أكد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد في تصريح أن المنتخب السعودي الأول يحظى بدعم غير مسبوق خلال مشاركته المقبلة بكأس العالم من لدن الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- إذ تلقى البعثة دعماً معنوياً ومادياً واهتماماً بالغاً ورعاية كريمة، تأكيداً على أهمية المشاركة العالمية والمطالبة بتحقيق حضور لافت وهذا الاهتمام والدعم يشكلان حافزاً مهماً للجميع، إضافة للمتابعة الدائمة والقريبة من قبل معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والأعلام والجماهير

وقال: «لا شك أن لحل الكثير من المشاكل الإدارية والمالية التي تمت في الأندية ستسهم في تفرغ اللاعبين ذهنياً، وهو حافز للتفرغ للعب وتأدية الواجب المطلوب منهم والتركيز العالي في الجوانب الفنية وما يطلبه المدرب من مهام حسب التكتيك والمنهجية المناسبة لتقديم أعلى المستويات وأفضل النتائج».

وأضاف: «رغم التغيير المتكرر للأجهزة الفنية وحتى الإدارية، إلا أن العمل في الأخير بالدعم الكبير تجاوز المرحلة الحرجة واستفاد من المعسكرات والتجمعات والمباريات الودية بتدرجها المنطقي من السهولة إلى الصعوبة، رغم إنني أرى أن الجاهزيه والتحضير الجيد يتم من الدوري وانتظام المسابقة وقوة وشراسة المنافسة وهو لم يحدث للأسف؛ بسبب عدم مشاركة بعض اللاعبين وابتعادهم عن المباريات التنافسية مع التأكيد على أن العمل الجبار والدعم الكبير تجاوز هذا الإشكال».

ومضى يقول: «المباريات الودية وبسبب عدم مشاركة اللاعبين بانتظام دفعت المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي من خلالها الوقوف على مستويات اللاعبين والعمل على تحديد الأفضل والأنسب  للأسلوب الذي سينتهجه واختيار العناصر حسب القدرات والإمكانات المتاحة، فيما سيكون المردود من المباريات الحبية فيه الكثير من الإيجابيات سواء على تطبيق رؤية المدرب أو النتائج المعقولة والمتوقعة».

وقال: «من أهم المشاكل التي يواجهها الجهاز الفني هو التفاوت الواضح بين اللاعبين في الناحية البدنية واللياقيه لعدة أسباب؛ منها عدم مشاركة البعض في الكثير من مباريات الدوري والتوقفات المتكررة وعدم انتظام المسابقات؛ ومن الطبيعي أن هذا ستتم مراعاته والعمل على تقنين التدريبات والمشاركات وعمل القياسات البدنية وتأهيل اللاعبين بشكل جيد».

وأضاف: «المنتخب السعودي والمنعطف الأخير في طريقه للمونديال، ولاشك أن لعب مباراة الافتتاح هي فرصة عظيمة لتقديم أفضل المستويات، إذ سيحاول بيتزي كثيراً الوقوف على مستوى اللاعبين بشكل عام، من خلال إعطاء الفرصة كاملة لجميع العناصر لذلك انعكس سلباً على قضية الانسجام؛ فضلاً عن حديث البعض عن غياب الإنسجام في كثرة التغييرات التي أجريت؛ واتضح أن المدرب لا يفكر في لاعبي الارتكاز أصحاب القدرات الدفاعية (المحور التقليدي)، وهي إشارة منه للاعتماد على منظومة الدفاع الجماعي، لذلك استبعد إبراهيم غالب في وقت مبكر ولم يمنح الفرصة لعبدالملك الخيبري».

وكشف بيتزي المتوقع في المونديال في حراسة المرمى سيكون محمد العويس، فيما سيمثل خط الدفاع ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وأيضاً منصور الحربي، بينما سيكون في خط الوسط عبدالله عطيف وسلمان الفرج مع إما (تيسير الجاسم أوحسين المقهوي)  وسالم الدوسري ويحيى الشهري، وسيمثلنا بخط الهجوم فهد المولد، ومن المتوقع أن ينتهج المدرب طريقة 4 – 5 – 1، مع تكثيف منطقة المناورة والعمل على القيام بالدفاع من الثلث الأوسط والضغط على لاعبي المنتخبات المقابلة، ولن يغفل التأكيد على الهجوم المرتد الخاطف بمهارة وسرعة الدوسري والشهري والمقهوي، بالإضافة لقيام المولد بدور المهاجم الوهمي والانطلاق السريع والاستفادة من الفراغات خلف مدافعي الفرق المنافسة، ومن المهم جداً التعامل بواقعية عالية وعدم رفع سقف الطموح والحذر من المبالغه في الهجوم وترك المواقع الدفاعية بإهمال وعدم تركيز.

واختتم حديثه قائلاً: «الجميع يعول كثيراً على روح اللاعبين والجانب الوطني لدى اللاعب السعودي، فضلاً عن حبه لوطنه لرفع راية التوحيد خفاقة، ولاشك أن التهيئة النفسية والإعداد النفسي ودور الجهاز الإداري وحضور معالي رئيس الهيئة ودعمه وما قُدم من دعم مادي ومعنوي من القيادة سيكون له انعكاس إيجابي وحافز قوي جداً للمنتخب».