ابعاد الخفجى-اقتصاد:فيما جددت “حماية المستهلك” دعوتها للمواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك السلع في شهر رمضان المبارك من خلال تعديل أنماط الاستهلاك التي اعتادوا عليها، وبما يحافظ على استقرار أسعار تلك السلع، إضافة إلى المواءمة بين مداخيل الأسر واحتياجاتها، حفاظا على موازنة العائلة، تباينت الحركة الشرائية في الأسواق في أول ليلة من ليالي الشهر الفضيل مساء أمس، بين استقرار في بعضها وارتفاع للأسعار في أخرى، وبالتحديد أسعار الخضار و”الورقيات” والفواكه التي لامس ارتفاعها حاجز 150 % في أقل من 24 ساعة.
وبينت “حماية المستهلك” على موقعها في الشبكة العالمية أنه بات من الضروري إحداث تعديلات تدريجية في أنماط الاستهلاك للسلع الرمضانية من جهة وكافة السلع من جهة أخرى من خلال تقليل الكميات المشتراة والمطبوخة من السلع الغذائية في الشهر الكريم، ليكون الاستهلاك فيه قدوة حسنة لباقي أشهر السنة. وطالبت المواطنين بعدم شراء كميات كبيرة من السلع الرمضانية، وعدم تخزين الكميات المشتراة، حرصاً على سلامتهم، لأن ما يقوم به البعض من طرق تخزين خاطئة يؤدي إلى إفساد السلع، خاصة سريعة التلف منها.
وكانت الأسواق قد شهدت منذ الإعلان مساء أمس عن دخول شهر رمضان حركة اعتيادية من قبل المواطنين، في ظل شكوى من ارتفاع بعض المواد التموينية الضرورية في الأسواق مثل الخضار والفواكه والأرز والدجاج واللحوم الحمراء والمعجنات، مبدين خشيتهم من ارتفاع مواد أخرى في الأيام المقبلة.
من جهته اعتبر المحلل الاقتصادي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان أن ارتفاع الأسعار بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بات سياسة ونهج الكثير من التجار في ظل غياب الرقابة الفعلية على الأسعار والأسواق وتعويم أسعار الكثير من السلع، خاصة الخضار و”الورقيات” والفواكه التي من المتوقع أن تصل نسبة ارتفاعها لأكثر من 150% . واستغرب رشوان ارتفاع أسعار تلك السلع، وهي عادة ما تحتفظ بأسعارها نتيجة لاستقرار العرض والطلب في الأسواق، نافياً ما يتداوله البعض من أن شهر رمضان يزيد فيه الطلب مما يبرر هذه الزيادة، مؤكداً على استقرار وضع الإنتاج الزراعي. وأكد رشوان أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في الصيف، وهو موعد إنتاج المزارعين، مما يؤكد عدم وجود أسباب لنقص كميات السلع، مرجعاً سبب ارتفاع الأسعار لضعف الرقابة وجشع التجار وسيطرة العمالة الوافدة على أغلب منتجات المزارع في المدينة المنورة وتحكمهم في الأسعار، داعياً الجهات المعنية لتنفيذ جولات ميدانية على المزارع وباعة الخضار ليكتشفوا السبب الحقيقي وراء استغلال شهر رمضان لزيادة الأسعار. ونفى رشوان في معرض حديثه يما يردده بعض التجار من نقص الإمدادات وزيادة حجم الطلب، وقال هذه الرسائل التي ينشرها عدد من التجار لا تعدو أن تكون حججا لاستغلال الشهر الكريم لزيادة الأسعار، مبيناً أن رمضان يأتي هذا العام في الصيف، وهو وقت زيادة الخضراوات والفواكه، وبالنسبة للسلع الاستهلاكية الأخرى فمعلوم أن وزارة التجارة تضع خططا لتخزين السلع الاستهلاكية لأكثر من 6 أشهر.
07/10/2013 10:58 ص
ارتفاع أسعار الخضار والفواكه 150%
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/07/10/40520.html