انطلقت بالمنطقة الشرقية الخميس، حملة سياقة المرأة للسيارة تحت شعار «توكلي وانطلقي» التي تنظمها شركة أرامكو السعودية على الواجهة البحرية بكورنيش الدمام، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية وعدة جهات حكومية وأهلية وتستمر ثلاثة أيام.
وتهدف الفعاليات التي تقام في مدن الرياض وجدة وتبوك والباحة إلى المساهمة في تعزيز مفاهيم الأمان والسلامة لقيادة المركبات وكيفية استخدام الطرق، والتعريف بنظام المرور ولوائحه، من خلال نشاطات ومسابقات مرورية ميدانية وتقنية موجهة للنساء والأطفال، بإشراف مباشر من الإدارة العامة للمرور.
وسجلت الساعة الأولى من الافتتاح حضوراً لافتاً للسيدات من مختلف الأعمار.
وتضمن مقر الفعاليات على أركان متعددة لتقديم المعلومات الأساسية للمرأة، وشاشات لبث المعلومات المتعلقة بأجزاء المركبة وستة أجهزة محاكاة للقيادة وهيكل للسيارة وركن للأجزاء الميكانيكية للمركبة وثلاثة أجهزة تبين أهمية ربط حزام الأمان وسيارات مخصصة لمحاكاة انقلاب المركبات.
وقال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية نبيل الجامع: الفعاليات تهدف للتعرف على قواعد سلامة السير وقوانين المرور، والسياقة بثلاث طرق مختلفة من المحاكاة، مبيناً ان الخيمة تحتوي على ركن ميكانيكا السيارات، ومنطقة المحاكاة، ومنطقة تعليم السيارة، ومنطقة ترفيه للأطفال وأخرى للوجبات، مشيراً إلى حرص «أرامكو السعودية» على تطوير الكوادر النسائية، من خلال العديد من المبادرات.
وذكر ان أرامكو افتتحت مركزاً للتدريب على القيادة، حيث يعمل على تمكين المتدربات من قواعد ووسائل السياقة الآمنة التي تتفق مع معطيات ومتطلبات السلامة والسياقة الوقائية، فمفهوم السلامة بالنسبة للشركة، يتجاوز حدود الأعمال التشغيلية ليشمل المجتمعات من خلال إطلاق العديد من الحملات والفعاليات العامة المصممة لتعزيز قيمة السلامة، وتشجيع تطبيق شروطها.
وءضاف أن المركز دشن بالتعاون مع هيئة المرور السعودية ويتولى إصدار رخص سياقة للسيدات المؤهلات ابتداءً من شهر يونيو الجاري، ويقدم برنامجًا تدريبيًا للموظفات والإناث من أسر الموظفين لتعليم السياقة ويتسع لتدريب 3600 متدربة سنويًا، ويطبق تقنية بيئة التعلم الذكية، التي تسمح للمدربات بتخريج سائقات جديدات، مؤهلات بأفضل وسائل التعلم المتاحة.
وتجاوزت نسبة الناجحات 95 % من إجمالي الدفعة الأولى البالغ 224 متقدمة.
وفي جدة افتتح مدير عام المرور بمحافظة جدة العميد سليمان الزكري فعالية «توكلي وإنطلقي» التي اشتملت على عدة محطات تعليمية قدمت من خلالها أساسيات تعلم القيادة للمرأة.
وتهدف الحملة لتعريف السيدات بقواعد الأمن والسلامة المرورية على الطرق وكسر حاجز الخوف والرهبة من خلال استخدام أجهزة المحاكاة الإليكترونية ونشر الثقافة المرورية وتعريفهن بتفاصيل المركبة الميكانيكية وتعزيز مبدأ السلامة من خلال بعض الاستعراضات التعليمية الترفيهية.
وتضمنت الفعالية ركن تعلمي تسلمي، وركن الأمن والأمان، وركن عيشي التجربة، وركن الوقوف في مواقف السيارات، وركن سابقي الريح للتعريف بإشارات المرور.
وتستهدف الفعالية لاستقطاب ثلاثة آلاف سيدة على مدى ثلاثة ايام وتساهم في تعزيز مفاهيم الأمان والسلامة لقيادة المركبات وكيفية استخدام الطرق، والتعريف بنظام المرور ولوائحه.
وفي تبوك، انطلقت الفعاليات التعريفية المواكبة لبدء سريان قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في حديقة الملك عبدالعزيز، بحضور مدير إدارة مرور منطقة تبوك العميد محمد العتيق.
وشهدت الفعاليات تفاعلاً واقبالاً من سيدات المنطقة اللاتي اعتبرن الفعاليات مسك الختام للجهود التنظيمية والقرارات التشريعية التي واكبت قرار السماح للنساء بالقيادة، مؤكدات أنها ساهمت في تعزيز ثقافتهن بالسلامة المرورية.
وأبدت حنان حسين إعجابها بالفعاليات التي تعكس حرص الجهات المعنية بسلامة القائدات المبتدئات وتهيئة البيئة الأمنة والمناسبة للجميع، مضيفة أنها استفادت من المعلومات والشروحات بصورة كبيرة.
وقالت: لم أخطط للقيادة لخوفي من التجربة لكن بعد قيادتي بجهاز المحاكاة لتعليم القيادة كسرت حاجز الخوف وأصبحت أكثر حماساً للقيادة.
وتشير فاطمة هليل إلى أن ظروف العمل لم تمكنها خلال الفترة الماضية من التسجيل والتدريب في مدرسة تعليم القيادة، معتبرة أن الفعاليات المقدمة بمثابة دروس عملية ونظرية بجرعة مكثفة ستفيدها لاحقاً وتسهل أمامها مهمة التدريب والقيادة.
وأكدت أنها ستعود الأيام القادمة لتكرار مشاهدة الفعاليات والتأكد من قدرتها على القيادة.
وتتأهب منى وعائشة لموعد قيادة السيارة بثقة كبيرة، مؤكدتان حصولهما على الرخص بلا عوائق أو تعقيدات. وأوضحتا أن فعاليات «توكلي وانطلقي» أتت في وقتها فهي شاملة ومحفزة للانطلاق بكل طمأنينة.
وتجاوز عدد الزائرين الفي زائر في اليوم الأول للفعاليات في حين تمكنت 350 سيدة من الحصول على شهادة تعريفية بعد أن استمعن لكافة المعلومات والشروحات وتجربة القيادة بالمحاكاة.
وفي الباحة، خصصت قرية ترف برغدان موقعاً لتعليم القيادة للنساء عبر أجهزة محاكاة قابلة للتكيف مع جميع انواع البيئات.
وتقوم هذه الأجهزة على تعلم أساسيات القيادة الآمنة والالتزام بقواعد المرور، وشهد الموقع إقبالاً كبيراً من الفتيات والسيدات الراغبات في تعلم قيادة السيارة.