ابعاد الخفجى-محليات:
دعت وزارة الداخلية المقيمين من غير المسلمين في المملكة، إلى التقيّد بمظاهر الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وعدم المجاهرة بالأكل والشرب في نهار رمضان، احتراماً لقدسية هذا الشهر الفضيل، ومراعاة لمشاعر المسلمين في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته امس هذا نصه:
قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، وقال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»..
ولا يخفى على الجميع أن هذا الشهر الكريم كان وما زال منذ أن فرض الله صيامه على المسلمين محل عنايتهم وموضع اهتماهم، ولما كان المظهر السائد للصيام في هذا الشهر هو الامتناع عن الأكل والشرب نهاراً لدى المسلمين، فإن مما يؤذي مشاعرهم الخروج على هذا المظهر ولو كان ذلك ممن لا يدين بالإسلام.
لذا فإن على المقيمين في هذه البلاد من غير المسلمين المحافظة على احترام مشاعر المسلمين بعدم المجاهرة بالأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة وفي الشارع، وأماكن العمل، ولا يعفيهم كونهم غير مسلمين، وذلك تمشياً مع شعائر الدين الإسلامي ومراعاة لمشاعر المسلمين ممن يعيشون على أرض هذه البلاد الطيبة.
كما أن عقود العمل توجب المحافظة على قدسية شعائر الاسلام والتقيد بأنظمة البلاد ولأهمية وجوب احترام الجميع لمظاهر الصيام في هذا الشهر المبارك.
وتأمل وزارة الداخلية من الجميع الالتزام بمقتضاه، ومن يخالف ذلك سيتخذ بحقه الاجراءات الرادعة، من إنهاء العمل، وابعاده عن المملكة، وعلى المؤسسات والشركات والأفراد إبلاغ نص هذا البيان للعاملين لديهم وتحذيرهم من مغبة مخالفة ذلك.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك فإنها وفي الوقت نفسه تهيب بالجميع التقيد والتمشي بموجبه وإنفاذه.