أسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ وإنجاز 419 مشروعًا بالتعاون مع 122 شريكاً محلياً وأممياً بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 7ر1 مليار دولار أميركي، وذلك منذ إنشاء المركز في مايو 2015م وحتى نهاية شهر أبريل الماضي، وذلك امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم.
وجاء تأسيس المركز استشعارًا من المملكة بواجبها في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، حيث يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم، عبر آلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.
شركاء دوليون وإقليميون
وأكّد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبد العزيز الربيعة أن المركز بدأ في تغيير مفهوم العمل الإغاثي مع منظمات الأمم المتحدة، ويسعى إلى أن يكون نموذجاً عالمياً رائدًا في العمل الإغاثي والإنساني، مشيرًا إلى أن المركز وصل خلال ثلاث سنوات إلى 40 دولة في مختلف قارات العالم، وقدم لها الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية، بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في الدول المستفيدة.
وأوضح د.الربيعة أن المركز يراعي في المشروعات والبرامج التي يقدمها أن تكون متنوعة بحسب حاجة وظروف المنكوبين، وأن تشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني، التي من بينها الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ.
وبين المشرف العام على المركز، أن المركز يسير في أعماله على عدة مرتكزات أبرزها، مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، وكذلك توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، واحترافية وكفاءة العاملين، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وأن تتوافر في المساعدات، الجودة العالية وموثوقية المصدر.
هدية إلى باكستان
من جهة أخرى سلّم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس 150 طنًا من التمور هدية من المملكة لجمهورية باكستان الإسلامية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، وممثلي وزارة المالية، ومدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة في باكستان خالد العثماني، ومسؤولين باكستانيين، ووقّع الجانب الباكستاني مذكرة تسلم الشحنة من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بسفارة المملكة في إسلام آباد.
وأوضح السفير نواف المالكي أنّ هذه الهدية من التمور تأتي استمرارًا لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للشعب الباكستاني الشقيق كل عام لسد احتياجات المعوزين، مضيفًا أن هناك شحنة أخرى ستصل بإذن الله تعالى خلال الأسبوع القادم وسيتم تسليمها إلى برنامج الغذاء العالمي في باكستان.
ورفع المالكي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على ما توليه المملكة من اهتمام ورعاية خاصة بالشعوب الإسلامية ومد يد العون لها في كل المحن والأوقات الصعبة، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لها ولاة أمرها وأن يمدهم بعونه وتوفيقه.
وعبر ممثل الحكومة الباكستانية العميد زكير أحمد خان عن شكره وامتنانه للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- موضحًا أن هذه الشحنة من التمور تضاف إلى المساعدات السخية التي تقدمها المملكة عبر المركز باستمرار للشعب الباكستاني، مما يؤكد وقوف المملكة دائمًا بجانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة، ويجسد متانة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، مثمناً الجهود المميزة التي يبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين على المستويات كافة.
مساعدات غذائية في الحديدة
كما واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم توزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة من نازحي الحاح وبيت قروش وبيت الطواهر في الجشة اليمانية بمحافظة الحديدة، يستفيد منها 360 فرداً، وهي من إجمالي المخصص للمحافظة البالغ 22273 سلة غذائية، ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني التي بلغت حتى الآن 262 مشروعاً.