ستخوض كولومبيا مباراتها أمام بولندا في المجموعة الثامنة تحت ضغط تحقيق انتصار، في وقت تجري فيه الشرطة تحقيقات بشأن تهديدات بالقتل تلقاها لاعب وسط الفريق كارلوس سانشيز.
وتلقى سانشيز تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن طرد في الدقيقة الثالثة في الهزيمة 2-1 أمام اليابان الثلاثاء الماضي، بما يعيد إلى الأذهان واقعة أندريس إسكوبار، الذي قتل بالرصاص بعد أن أحرز هدفا في مرماه في كأس العالم 1994.
وطرد سانشيز بعد لمس الكرة داخل منطقة جزاء فريقه خلال محاولة التصدي لكرة سددت في اتجاه المرمى، وسيغيب عن مباراة بولندا التي ستقام على استاد كازان.
وأجرت كولومبيا بقيادة المدرب خوسيه بيكرمان مرانا مغلقا دون أي تعليق على تحقيقات الشرطة في كولومبيا، أو استعدادات مواجهة بولندا التي تلقت هي الأخرى خسارة مفاجئة 2-1 أمام السنغال في مباراتها الافتتاحية.
وتبقى تساؤلات حول إمكانية مشاركة جيمس رودريجيز، الذي شارك كبديل في الدقيقة 59 أمام اليابان، ويتعافى من مشكلة في ربلة الساق. وسيكون أمام المدرب الأرجنتيني بيكرمان إمكانية إشراك رودريجيز، هداف كأس العالم 2014، بجانب لاعب الوسط خوان كينتيرو في مواجهة بولندا، التي تحتل المركز الثامن في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أما غياب سانشيز فربما يفتح الباب أمام ماتيوس أوريبي ليلعب في وسط الملعب بجوار جيفرسون ليرما.
وبعد الخسارة المفاجئة أمام السنغال بسبب هفوتين دفاعيتين تأمل بولندا في تقديم أداء أفضل أمام كولومبيا.
ووعد الجهاز الفني بإجراء تغييرات. ومع قوة خط دفاع السنغال، وتركيزه على روبرت ليفاندوفسكي، سيتطلع المدرب آدم نافوكا إلى تعزيز خط الوسط لتزويد الهداف التاريخي لمنتخب بولندا بفرص لإحراز أهداف.
وستكون عودة قلب الدفاع قوي البنيان كميل جليك، الذي غاب عن مباراة السنغال بسبب إصابة في الكتف، دفعة قوية لتعزيز آمال بولندا في الحد من خطورة مهاجمين مثل رودريجيز ورادامل فالكاو.
لكن شكوكا لا تزال تحوم إزاء لياقة جليك البدنية، ولهذا فمن المحتمل أن يشارك بديله أمام السنغال تياجو تشيونيك أساسيا رغم أنه أحرز هدفا في مرماه أمام السنغال، ولم يسبق لبولندا أن تأهلت لأدوار خروج المغلوب بعد خسارة مباراتها الافتتاحية في كأس العالم. وستحتاج لتعزيز دفاعاتها في أول مباراة رسمية أمام كولومبيا في تاريخ مواجهات البلدين.
وقال فالكاو مهاجم كولومبيا “ستكون مباراة تشبه النهائي، وسيقاتل كل لاعب للحفاظ على الكرة، وسنقلص مساحات الحركة أمام لاعبي بولندا”.