ستخوض اليابان مباراتها الحاسمة اليوم في ختام دور المجموعات أمام بولندا التي ودعت البطولة بالفعل، وهي تدرك أن التعادل يكفيها للتأهل لأدوار خروج المغلوب بعد أن فازت على كولومبيا ثم تعادلت مع السنغال في أول مباراتين في المجموعة الثامنة. وخدم الحظ اليابان أمام كولومبيا بعد أن نالت ركلة جزاء وطرد لاعب منافس بعد ثلاث دقائق فقط من المباراة التي انتهت 2-1 لصالح اليابان التي أجادت التنظيم وإنهاء الهجمات.
ورغم أن التعادل سيكون كافياً إلا أن اليابان تميل للنزعة الهجومية مع مدربها أكيرا نيشينو وعلى الأرجح ستخوض المباراة بهدف تحقيق الفوز على بولندا الجريحة.
وقال ماكوتو هاسيبي قائد منتخب اليابان الليلة الماضية «اليابان ليست من نوعية المنتخبات التي تكتفي بنقطة التعادل.
«أظن أن علينا أن نركز على حصد النقاط الثلاث بدلا من الاستغراق في الحسابات. حصلنا على أربع نقاط في مباراتين لكننا لم نضمن أي شيء بعد».
وتعهد نيشينو بتقديم أداء هجومي حين تولى تدريب المنتخب في أبريل نيسان الماضي ونجح فريقه في روسيا بالفعل في إحراز أربعة أهداف بخلاف العديد من الفرص.
وقال المدرب بعد نجاح فريقه في إدراك التعادل مرتين كان آخرها في الدقيقة 78 لتنتهي المباراة بنتيجة 2-2 أمام السنغال الأحد الماضي «كنت أسعى لتحقيق الفوز. كنت أريد التقدم حتى لو كان أمام الفريق وقت قصير قبل نهاية المباراة».
وربما تخوض اليابان تحدياً أسهل في مواجهة بولندا التي تشعر بالمرارة بعد أن خسرت أول مباراتين أمام السنغال وكولومبيا ولم تهز الشباك إلا مرة واحدة.
وتحتل بولندا المركز الثامن في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لكنها أخفقت في مواصلة مسيرتها القوية التي بدأتها في تصفيات التأهل لكأس العالم بعد أن احتلت صدارة مجموعتها بخسارة وحيدة.
ويرجع معظم الفضل في هذا النجاح إلى روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الذي أحرز 16 هدفاً لصالح بولندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا.
لكن ليفاندوفسكي لم يرتق إلى مستوى الطموحات ولم يسجل أي هدف في المباراتين السابقتين وهو ما أكد شكوكا بشأن قدرته على تقديم أداء بارز في البطولات الكبرى.
وقال ليفاندوفسكي بعد الخسارة 3-صفر أمام كولومبيا «لم تمض الكثير من الأمور كما ينبغي خلال كأس العالم.
«شعرت أنني كنت وحيداً. قاتل اللاعبون وقاتلت معهم وفعلت كل ما بوسعي لكن القتال وحده لا يكفي للفوز في كأس العالم. يلزم أن تتمتع بالكفاءة وهو أمر ينقصنا كثيرًا».