توقع مستثمرون في قطاع التعليم الأهلي أن تتأثر استثمارات القطاع على خلفية خروج أعداد كبيرة من الأجانب، مشيرين إلى أن هناك عددا من المدارس علقت الدراسة فيها بسبب هذا الخروج، مشيرين إلى أن المدارس الأهلية ستواجه عبئاً كبيراً في توفير الرواتب للمعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية بسبب تراجع دخلها، مقدرين نسبة الخروج من الطلاب الأجانب من المدارس الأهلية بنسبة 70 %، وقدروا رسوم المدارس الأهلية من 7 آلاف ريال إلى 35 ألف ريال حسب مقدرة كل ولي أمر طالب وطالبة، وأكدوا أن نقص أعداد الطلاب سيجعل بعض المدارس الأهلية ترفع الرسوم على الطلاب.
من جهته قال عضو لجنة المدارس الأهلية بجدة د. زهير غنيم، إن قيمة الرسوم في المدارس الأهلية، تتراوح ما بين 7 آلاف ريال إلى 35 ألف ريال، مشيراً إلى أن هناك مدارس أهلية خمسة نجوم لمن يستطيع الدفع من أولياء الأمور، موكداً أن بعض الآباء يرغب في المدارس ذات الأسعار المرتفعة.
وأشار غنيم إلى أن نقص أعداد الطلاب سوف يجعل بعض المدارس الأهلية ترفع الرسوم على الطلاب، لتوفير الرواتب للعاملين فيها، مبيناً أن هناك مدارس أهلية علقت نشاطها بعد خروج الكم الكبير من الطلاب الأجانب، مطالباً بدعم رواتب المعلمين في المدارس الأهلية من قبل وزارة العمل.
وأكد أن المدارس الأهلية المنخفضة الرسوم والتي تتراوح مابين 7 إلى 13 ألف ريال، هي الأكبر على مستوى التعليم الأهلي الخاص، والتي تبلغ نسبتها 60 %، بينما تبلغ نسبة المدارس الأهلية التي تتراوح رسومها مابين 20 ألفا إلى 30 ألف ريال نسبة 20 %، والمدارس الأهلية ذات الرسوم المرتفعة تبلغ نسبتها 20 %، وتتراوح رسومها من 30 إلى 35 ألف ريال.
من جهة أخرى قال عضو لجنة المدارس الأهلية سابقاً بغرفة الشرقية، محمد الغامدي، إن رسوم المدارس الأهلية ستتاثر بخروج الطلاب الأجانب مقدراً نسبة الخروج من الطلاب الأجانب بنسبة 70 %، متوقعاً أن تشهد المدارس الأهلية بالمملكة اندماجا لتخفيف المصروفات السنوية.
ولفت الغامدي، إلى أن الارتفاع في الرسوم الدراسية يجب أن يتزامن معه تطوير في البرامج التعليمية الجديدة كالحوسبة والمختبرات المتطورة والمدرسين الأكفاء، موكداً أن بعض المدارس لديها مبررات مقنعة لطرح رسوم باهظة إذ تسعى إلى تقديم مخرجات تعليمية ذات قيمة عالية، مبيناً إلى أن المنطق يلعب دوراً في رفع الأقساط لكنه محكوم باعتبارات ولوائح فضلاً عن مراعاة أولياء الأمور.
وأكدت دراسة أن عدد الطلاب في التعليم الأهلي بلغ نحو 576 ألف طالب، والمدارس 3583 مدرسة، والمعلمين 51515 معلما، وأن المعلمين السعوديين يمثلون من 20 إلى 35 %، أما المعلمات من 82 إلى 98 %، وعن أنواع مصادر التمويل الخاصة بالقطاع، أشارت الدراسة إلى أن 95 % تمويل ذاتي، و4 % قروض حكومية، و1 % قروض تجارية، وقالت الدراسة إن أنواع الكيانات النظامية للمدارس الأهلية هي 73 % منشأة فردية، و19 % شركة محدودة المسؤولية، و3.1 % شركة مساهمة مقفلة، و3.1 % غير محدودة، و1.8 % شركة تضامن، و0.4 % شركة أجنبية و73 % مبانٍ مستأجرة، و27 % مبانٍ مملوكة.
وأشارت الهيئة العامة للإحصاء، أن عدد الطلاب الذين يدرسون في المرحلة الثانوية بالمدارس الأهلية في منطقة الرياض، أكبر من عدد أقرانهم الذين يدرسون في المدارس الحكومية، حيث بلغ عددهم 836296 طالبا وطالبة، بينما بلغ عدد طلاب مدارس التعليم العام 2692.