أكّد مدير البرنامج الوطني للحد من فقد وهدر الغذاء ومدير عام الأسعار والإعانات في المؤسسة العامة للحبوب زيد بن عبدالله الشبانات أنّ البعض لديه سوء تفريق بين برامج ومشروعات “الحد من هدر الغذاء” ومشروعات “حفظ النعمة”، مبيناً أنّ المملكة احتلت المرتبة الأولى كأكثر دولة إهداراً للأغذية، رغم المحاذير الشرعية التي أكدت على عدم الإسراف والتبذير.

جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل بعنوان “الهدر في الغذاء – الأسباب والحلول” والتي تعد الورشة الثالثة ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر والفقد في الغذاء بالمملكة، برعاية محافظ المؤسسة العامة للحبوب م. أحمد بن عبدالعزيز الفارس، أمس الثلاثاء في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأوضح الشبانات أنّ هذه الورشة تأتي امتداداً للورشة الأولى والتي كانت استطلاعاً لتجارب جمعيات ومشروعات حفظ النعمة في مجال التقليل من الهدر في الولائم والحفلات حيث عقدت في شهر جماد الآخرة من هذا العام، موضحاً أن المؤسسة تهدف من خلال هذه المشاركات إلى إشراك بعض شرائح المجتمع للمساهمة في توعية المجتمع كافة، مشدداً على أنّ المؤسسة حريصة على الاستفادة من تجارب بعض الأسر والفنادق والمطاعم للحد من هدر الطعام، لتعزيز الجانب البحثي النظري، مشيراً إلى أهمية هذا الأسلوب للخروج بنتائج واقعية مبنية على أسس علمية تحقق الهدف من إطلاق هذا البرنامج الوطني.

يذكر أنّ البرنامج الوطني للحد من فقد وهدر الغذاء في المملكة يأتي ضمن مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، في “برنامج التحول الوطني 2020″، وتسعى لتحقيق “رؤية السعودية 2030″، التي تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعّال ورفع الكفاءة التشغيلية، ويسعى البرنامج إلى صنع سياسات الحد من الفقد والهدر في مجموعة رئيسة من الأغذية وهي: القمح (الدقيق / والخبز) والأرز والتمور وكذلك الخضار والفاكهة بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء.