توقع تقرير اقتصادي ارتفاع معدل الإقبال على صفقات الاندماج والاستحواذ العالمية بنسبة 5 % و17 % على التوالي خلال العام الجاري، إذ تعتبر معدلات الارتفاع هذه جيدة بالمقارنة مع العام الماضي، والتي بلغ فيها معدّل الإقبال على الصفقات نحو 1 في المائة فقط.
وأشار التقرير الصادر عن كي بي إم جي العالمية، المتخصصة بخدمات المراجعة والضرائب والاستشارات، إلى أنَّ فترة الـ 12 إلى 24 شهراً المقبلة ستحمل في طياتها عدداً من صفقات الاندماج والاستحواذ المهمة لمنطقة الشرق الأوسط، وأنَّ كافة هذه الصفقات ستتمحور حول السوق السعودية التي تشهد عملية تحول واسعة النطاق بهدف تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.
ووفقاً للتقرير، فقد شهد العام الجاري بدايات جيدة استكمالاً لنتائج الربع الأخير من العام الماضي، إذ تخطت صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الأول من 2018 نحو ترليون دولار، مقارنةً مع الفترة نفسها من العام 2017، والذي سجّلت فيه الصفقات نحو 749 مليار دولار، كما ارتفع متوسط قيمة الصفقات بشكل كبير في الربع الأول من هذا العام، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 30 % وهي النسبة الأعلى منذ 10 أعوام.
وعلى صعيد الصفقات المحلية، رجَّحت شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، أن تتصدر بعض القطاعات الرئيسة في القطاع الخاص مشهد صفقات الاندماج والاستحواذ في المملكة خلال العامين المقبلين، وتحديداً القطاع الصناعي وقطاع البناء والتشييد، التأمين، النقل، التطوير العقاري، خدمات التجزئة والأغذية، وقطاع السيارات.
واعتبرت كي بي إم جي أنَّ تركيز الحكومة على الإصلاحات الاقتصادية في عدد من المجالات بما في ذلك القوانين واللوائح المساندة لقطاع الأعمال من شأنه أن يساهم في تسريع أنشطة الاندماج والاستحواذ في العام 2018، خاصة مع استمرار المملكة في إدخال تغييرات على اللوائح والقوانين بهدف جذب الاستثمارات إلى البلاد، في حين رأت الشركة أنَّ قرار ترقية سوق الأسهم السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة MSCI سيؤثر بدوره بشكل إيجابي على أنشطة الاندماج والاستحواذ في السوق السعودية.
وشددت كي بي إم جي على أنَّ عمليات الاندماج والاستحواذ في تلك القطاعات سوف تسهم في تعزيز الموقف المالي للشركات، وخفض التكاليف، ونقل المعرفة، وتخفيض المخاطر التشغيلية والمالية، وزيادة القدرات التنافسية.