أكد رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن الشركة في مرحلة مبكرة للغاية من المناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة بشأن الاستحواذ على حصة إستراتيجية في شركة سابك، ولا يمكن الجزم في هذه المرحلة بأن الصفقة ستتم، كما أن أرامكو السعودية ما زالت بصدد تقييم فرص استحواذ أخرى.
وأضاف أن برنامج أرامكو للتحول الإستراتيجي الذي بدأته الشركة العام 2011، وضع هدفًا بأن تتحول الشركة من كونها الشركة الأولى الرائدة في العالم في مجال الطاقة إلى أن تكون الشركة الرائدة في العالم في مجال الطاقة والكيميائيات.
وتابع: بخصوص الكيميائيات هناك خياران عن طريق انشاء مشاريع جديدة، مثل مشروع صدارة أو عن طريق الاستحواذ. وأوضح أن إستراتيجية أرامكو تضمنت إعادة موازنة مجموعة أعمالها التي كانت تركز في العقود الماضية على إنتاج النفط والغاز بحيث تتوسع بشكل كبير في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات، وطموحنا أن نكون الشركة العالمية الرائدة في الطاقة والكيميائيات. وهذا يتضمن الكثير من مزايا التكامل وفرص النمو والقيمة المضافة وتنويع مصادر الدخل.
وبين أن قطاع الكيميائيات ينمو بمعدل 3% وهو أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو الطلب الإجمالي على الوقود، وسينمو بمقدار 50% عما هو عليه الآن على مدى الـ25 سنة القادمة، لذلك فإن الاستثمار في الكيميائيات هو أحد السبل لدعم أعمالنا في مجالي التكرير والتسويق التي تشهد هي الأخرى نموًّا.
وقال: نسعى -على المدى البعيد- لتحويل مليوني إلى 3 ملايين برميل من إنتاجنا من النفط إلى كيميائيات، لزيادة القيمة المضافة من كل برميل وتنويع مصادر الدخل، وتأمين مصدر لتسويق انتاجنا الضخم من النفط على المدى البعيد خارج قطاع النقل، واستحداث أثر إيجابي فيما يتعلق بالتغير المناخي لأن الاستخدام النهائي للنفط في مجال الكيميائيات وليس في مجال المحروقات يساعد في خفض انبعاثات الكربون.
تبحث الشركة كل الفرص الاستثمارية المتاحة على الصعيدين الوطني والعالمي لتنمية أعمالها في مجال الكيميائيات بما يتوافق مع إستراتيجياتها، وتأتي في هذا السياق الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة إستراتيجية في سابك، وهي الشركة السعودية المرموقة التي تعد الثالثة عالميا وتربطها مع أرامكو علاقات متميزة منذ بداية تأسيسها.