أكدت الشركة السعودية للكهرباء أنها تعتمد آلية عمل محكمة ودقيقة، في إصدار الفواتير لنحو 9 ملايين مشترك لديها شهرياً، موضحة أن هذه الآلية تخضع للمراجعة والمراقبة لمعرفة أي أخطاء في عملية الرصد الشهري للمعلومات الواردة في الفواتير.
وأشارت الشركة في الوقت نفسه إلى أن هناك طرقاً ووسائل عدة، يستطيع العميل من خلالها اكتشاف أي أخطاء في بيانات الفاتورة، سواء في حجم الاستهلاك أو القيمة المالية لهذا الاستهلاك، وقالت: إن من حق المشترك أن يتقدم بشكوى «عاجلة» إليها لتصويب الخطأ.
وشددت الشركة على أهمية أن يعي المستهلك الكثير من الأمور التي قد تكون غائبة عنه، قبل أن يقرر أن هناك أخطاء في قيمة الفواتير من عدمها، مؤكدة أنها لا تلزم المشترك بالدفع أولاً قبل النظر في شكواه كما يظن البعض، وتقول: إنها تأتي في المرتبة الثامنة عالميًا في التجاوب مع شكاوى المشتركين.
وشددت الشركة السعودية للكهرباء على أنه «يحق لأي مشترك من خلال القنوات الرسمية، تسجيل اعتراض على الفاتورة الخاصة به»، وتقوم هي تباعاً بفحص الاعتراض ودراسته، وإيفاد المختصين للتأكد من صحة القراءة، وفي حال وجود أي خطأ، و»هو أمر نادر جدًا»، بحسب الشركة، فإنه، يتم تصحيحه فورًا ودون الطلب من المشترك أن يقوم بعملية السداد قبل فحص الشكوى.
ولدى الشركة السعودية للكهرباء أكثر من 9 ملايين مشترك، تتم قراءة العدادات الخاصة بهم خلال أيام العمل الرسمية، وقياساً على ذلك، تقول الشركة: «يختلف يوم القراءة من مشترك لآخر، خاصة مع اتساع الرقعة المكانية للمشتركين، وتصدر فواتير الخدمة الكهربائية في يوم واحد، هو 28 من كل شهر ميلادي، لذا فإن هناك بعض المشتركين من تمت قراءة عدادتهم في بداية الشهر، وبعضهم في منتصفه وبعضهم قرب نهايته، وهكذا».
وترى الشركة أنه «من هذه الآلية، تتولد إشكالية لدى البعض، الذي قد يرى أن فاتورته كبيرة، رغم أنه كان في إجازة بعيداً عن منزله، ولكن فات على هؤلاء أن عملية القراءة قد حدثت قبل بدء موسم الإجازات، وصدرت لهم الفاتورة عقب عودتهم، وبالتالي هم يظنون – خطأ – أنها لاستهلاكهم خلال فترة الإجازة، لذا عليهم أن يرجعوا إلى تاريخ الفترة الزمنية للاستهلاك، والموجودة أعلى الفاتورة».
وتؤكد الشركة السعودية للكهرباء التزامها بتطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بتحديد تعرفة استهلاك الطاقة الكهربائية، وفق شرائح الاستهلاك وعدد أيام الاستهلاك والمقدرة بثلاثين يوماً، وتقول: إن هذا الأمر يحفظ حقوق المشتركين بصورة كاملة.
وترى الشركة أن زيادة أو نقصان مدة قراءة الفاتورة عن 30 يومًا، لا تؤثر على دقة الفاتورة، ويحق للمشترك التمتع بأسعار الشرائح الخاصة بالاستهلاك، مع ملاحظة أن هذا لا يحدث إلا إذا صادف تاريخ يوم القراءة عطلة نهاية الأسبوع أو إجازات الأعياد أو اليوم الوطني، وبالتالي يتم تأجيل أو تقديم القراءة إلى أقرب يوم عمل رسمي، وهذا ما قد يسبب نقصاً أو زيادة في فترة الاستهلاك عن 30 يومًا.
وتضيف الشركة أنه يمكن للمشترك أن يتأكد بنفسه من مدى دقة استهلاكه من الخدمة الكهربائية وقيمة الفاتورة، وتقول: «هناك طريقة بسيطة جداً، حيث يمكن لأي مشترك مقارنة «القراءة الحالية» في الفاتورة بأرقام استهلاكه من الخدمة الكهربائية التي تظهر بالعداد، فإذا كانت «القراءة الحالية» بالفاتورة أقل من استهلاكه فإن الفاتورة صحيحة؛ وإذا كانت أكبر من أرقام الاستهلاك بالعداد، فإن هناك خطأ في الفاتورة، ويجب على المشترك في هذه الحالة مراجعة الشركة من خلال قنوات الاتصال المختلفة».