طالب الشيخ محمد بن خليفة وزير النفط في مملكة البحرين الشركات البتروكيميائية بضرورة التغير والتحول من أجل الصمود والاستدامة في عالم سمته التغيير المستمر والظروف غير المستقرة والأسواق المضطربة، ملفتاً إلى أن مبدأ التغيير أمر حتمي وهو الأهّم الذي يتعيّن على كل شركة أن تتبنّاه، مشيراً إلى أن التغيير ليس بالأمر السهل ولكن يبقى ضرورة قصوى. ومع التغيير، يأتي التحوّل الذي من خلاله يمكن تبنّي عنصر الاستدامّة لسنوات طويلة قادمة.
وقال على إثر تحضيرات عقد الدورة الثالثة عشرة من منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات «جيبكا» في مدينة جميرا في دبي في الفترة ما بين 26 و 28 نوفمبر 2018، تحت شعار «تحقيق التحول والاستثمار في النمو»، «إنني في الواقع مسرور للغاية لرؤية الاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات «جيبكا» وهو يواصل التزامه، والبناء على ما تمّ إصداره من توصيات خلال مؤتمر العام الماضي، ويقوم الآن بالترتيب لإقامة حدث رائع هذا العام يقوم من خلاله بالتركيز على «تنفيذ التحوّل والاستثمار في النمو».
ويتحدث في المنتدى نخبة مميزة من خبراء وقادة ورواد قطاع النفط والغاز والطاقة والبتروكيميائيات العالميين والإقليميين. وتتضمن أعمال الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمة ترحيبية ليوسف البنيان، الرئيس التنفيذي لسابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، تعقبها الكلمة الرئيسة التي يلقيها معالي الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد الخليفة، وزير النفط في مملكة البحرين، ثم كلمة رئيسة للمهندس أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية.
ومن بين أبرز المتحدثين لهذه الدورة مصبّح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيميائيات في شركة مبادلة، ومطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية، والرئيس التنفيذي لشركة داوكيميكال، والرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيميائيات، والرئيس التنفيذي لشركة فيرساليس، والرئيس التنفيذي لشركة جاكوب إنجينيرينغ.
وانسجاماً مع شعاره الرئيس لهذا العام، سيركز «منتدى جيبكا السنوي 2018» على الفرص الواعدة لعمليات التطوير والتحول التنظيمي، إضافة إلى تعزيز تبادل الأفكار والآراء حول المواضيع ذات الأهمية الكبيرة لقطاع الكيميائيات والبتروكيميائيات، والتي تؤثر أيضاً على أجندات أعمال الشركات. وبالتوازي مع التغيرات الواسعة في القطاع لاسيما في أعقاب التحولات الجيوسياسية وتسارع التطورات التقنية، تبدو الفرصة اليوم مواتية لمناقشة الاستراتيجيات والدراسات والخطوات المطلوبة لتعزيز مسارات شركاتهم التحولية.
يتخلل برنامج المنتدى أربع ندوات متخصصة تبحث في فرص وتحديات الرقمنة؛ وأمن الشبكات؛ والتجارة في زمن الحمائية المتنامية، بالإضافة إلى دور المرأة في القطاع. كما تم تخصيص جلسة تبحث بالاقتصاد الدائري تحت عنوان كيف «نفكر دائرياً» ونخطط للمستقبل توفر للحضور فرصة استثنائية للاطلاع على أحدث التحديات والتوجهات في هذا القطاع وأفضل السبل لمعالجتها.
من جانبه علق د. عبدالوهاب السعدون، الأمين العام لـجيبكا: «سيبقى الطلب العالمي على الكيميائيات كبيراً، مدفوعاً بالنمو السكاني العالمي، وتحسّن مستويات العيش، والتغيرات الديموغرافية، واتساع الطبقة الوسطى وبخاصة في الاقتصادات النامية في أفريقيا وآسيا. ولضمان إمداد ثابت ومستدام من الكيميائيات عالية القيمة إلى العالم، لا بدّ لقطاع الكيميائيات في دول مجلس التعاون الخليجي أن تستثمر في التكنولوجيا الحديثة، وتكثّف التوجه نحو الاندماج بهدف الوصول إلى حجم وثقل مؤثرين، ودمج مصافي النفط والصناعات البتروكيميائية بهدف تعظيم قيمة برميل النفط الخام».