لن ينسى الكشاف الشاب عبدالعزيز من مقرن المقرن ومهما طال عمره موقفه مع حاج مقعد ومسن حينما أخذه من مركز الإرشاد لتوصيله لمقر حملته، كيف ذلك وما الذي حدث؟.
يقول المقرن ” أنا من الكشافة الذين يعملون في المشاعر المقدسة ضمن المتطوعين في معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية، وطلب مني خدمة حاج كبير في السن مقعد وتحمله عربية مهجزة وتوصيله لمقر حملته، وفي الطريق قدمت له بعض الخدمات البسيطة كالماء وتغطية رأسه عن حرارة الشمس بمظلة” ويتابع الكشاف المقرن: طالبني الحاج بالتوقف وأن أتجه به للقبلة وإذ به يدعو لخادم الحرمين الشريفين ولأبناء المملكة ، ويتضرع لله بما يقدمونه من خدمات كبيرة للحاج، واستمر بالدعاء حتى ابتلت لحيته بدموعه.
ويضيف الشاب المقرن، بعد ذلك توجه لي بالسؤال عن اسمي وعاد يدعو لي ولوالدي، وهو ما جعل دموعي تنهمر فرحاً وتأثراً بتلك الدعوات التي تأتي في أعظم أيام العام وفي مكان مبارك ومن ضيف من ضيوف الرحمن وكبير في السن يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه بأبصار متذللة وعنق متطلع إلى السماء وعلى صعيد عرفة الطاهر حيث تتنزل الرحمات ويباهي الله ملائكته بضيوفه الذين يفدون شعثاً غبراً من كل فج عميق.