شارك النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، المهندس محمد القحطاني، اليوم الاثنين 30 من ذي الحجة 1439هـ الموافق 10 سبتمبر 2018م، في المناسبة السنوية لتكريم الشركاء في وادي الظهران للتقنية. وألقى القحطاني، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية لشركة وادي الظهران للتقنية، كلمة رئيسة بعنوان «إحداث النقلة في وادي الظهران للتقنية».
وقال المهندس محمد القحطاني: «نفخر بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمعنا بالشركات العاملة في واحة العلوم بوادي الظهران للتقنية، حيث يتضح دور أرامكو السعودية وإسهامها في تعزيز العلاقات الهادفة إلى دعم وتنويع الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، ويُسهم وادي الظهران للتقنية في تعزيز جهودنا البحثية محليًا وتحديد متطلبات الشركة التقنية على المدى الطويل، كما يُسهم في الوصول إلى الكوادر المؤهلة ويوفر الخدمات والبنية التحتية للبحوث والتطوير، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الابتكار في المملكة».
من جهته أعرب الدكتور سهل عبدالجواد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المُكلف، ورئيس مجلس إدارة شركة وادي الظهران للتقنية، في كلمته خلال الحفل عن رضاه تجاه حجم النمو السريع والمؤثر الذي تحققه الشراكات في وادي الظهران للتقنية، إلى جانب تعزيز مستوى التعاون في مجالات البحث والتطوير التي تحقق فوائد كبيرة على الصعيدين التقني والاقتصادي.
وتعهّد الدكتور عبدالجواد بمواصلة الجامعة دعمها لوادي الظهران للتقنية في تأدية رسالته في إطار التعاون الهادف بين القطاعين الصناعي والأكاديمي.
ويعد وادي الظهران للتقنية، منظومة متكاملة من مراكز تطوير البحوث الوطنية والدولية الرائدة التي تهدف إلى قيادة المملكة للانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تعزيز نقل التقنية لتطوير حلول محلية مخصصة لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لصناعة الطاقة محليًا، وإقليمياً، وعالمياً.
كما يهدف وادي الظهران للتقنية إلى إنشاء شركات جديدة قائمة على المعرفة والابتكار، وإجراء البحوث الاستراتيجية والتطبيقية التي تؤدي إلى تسويق تقني فعّال، وتسريع نمو قاعدة ريادة الأعمال في المملكة، والأهم من ذلك هو تعزيز القدرات التقنية لدى الكوادر الوطنية الشابة من خلال خلق فرص عمل مبنية على المعرفة الجيدة.
وتعتبر أرامكو السعودية شريكًا استراتيجيًا وفاعلًا في مشروع وادي الظهران للتقنية منذ إنشائه، حيث تعمل بشكل وثيق واستراتيجي وعلى مستويات متعددة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي تستضيف هذه المنظومة المزدهرة.
ويعمل جميع الشركاء الوطنيين والدوليين في هذا المشروع من أجل تنسيق التعاون الذي سيسهم بشكل فعّال وملموس في تحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية لوادي الظهران للتقنية، وذلك من خلال البحوث التعاونية، وتطوير التقنية، والإسراع في تسويق التقنيات المبتكرة لتحفيز الابتكار وخلق الوظائف، ودفع النمو في القطاعات المبتكرة القائمة على التقنية الجديدة.
واُختتمت المناسبة بتكريم شركة هاليبرتون كأفضل الشركات أداءً في وادي الظهران للتقنية، وشركة بيكر هيوز التابعة لجنرال إلكتريك، كأكثر الشركات تحسنًا من بين الشركات العشر العاملة ضمن تقييم وادي الظهران للتقنية لعام 2017م، وقد حضر المناسبة عدد من المسؤولين التنفيذيين في أرامكو السعودية، ومسؤولين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعدد من كبار التنفيذيين والمهنيين من الشركات الوطنية والدولية.
الجدير بالذكر أن شركة وادي الظهران للتقنية أنشئت العام 2010م بموجب مرسوم ملكي، لتعمل كشركة تابعة مملوكة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للإشراف على العمليات المتعلقة بمنظومة وادي الظهران للتقنية، ويوجد حاليًا 16 شركة سعودية وعالمية تعمل في واحة العلوم بوادي الظهران للتقنية.
وتعتبر أرامكو السعودية هي الشركة المتكاملة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، وتنتج الشركة برميلًا واحدًا من كل ثمانية براميل من إمدادات النفط في العالم، في الوقت الذي تواصل فيه تطوير تقنيات جديدة للطاقة. تضع أرامكو السعودية نُصب أعينها موثوقية مواردها واستدامتها، ما يساعد على تعزيز الاستقرار والنمو على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.