أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، د. عبدالعزيز بن سالم الرويس على التطور الذي يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بدعم من القيادة الرشيدة، جاء ذلك أثناء مشاركته في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة المنعقد حالياً بمدينة نيويورك، وترأس الاجتماع رئيس جمهورية راوندا ورجل الأعمال كارلوس سليم ويشارك فيه أكثر من 60 شخصية من قادة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركات المقدمة للتطبيقات.
وناقش الاجتماع دور الحكومات في نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وإيصالها للمناطق الريفية، وفي هذا الشأن؛ أشار الرويس، أنه في الوقت الذي تحتفل فيه اللجنة بتغطية نصف العالم بالإنترنت؛ فإن المملكة -ولله الحمد- وبدعم ومتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة تشهد تقدما ملموساً في هذا الشأن؛ إذ تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة 82 %، وتم تغطية 98 % من المناطق المأهولة بالسكان بالإنترنت، بل وتجاوزت نسبة تغطية الجيل الرابع 90 %. وأضاف معاليه أن المملكة تعمل على عدد من المبادرات التي تهدف لزيادة المحتوى المحلي، وقد ساهم انتشار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في تمكين العديد من المجالات حتى أصبحت المملكة من الرائدين فيها ومن ذلك التجارة الإلكترونية التي يبلغ حجم سوقها في المملكة أكثر من 30 مليار ريال سعودي، ويعد سوق المملكة أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبخصوص أثر التطور التقني على عمل منظمي الاتصالات وتقنية المعلومات؛ فقد أشار إلى أن المنظم في المملكة تم تصنيفه ضمن أعلى فئة ناضجة مقارنة بالمنظمين حول العالم، وأيد الرأي المطروح في اللجنة حول أهمية قيام مقدمي تطبيقات الاتصالات وتقنية المعلومات بتعزيز التواصل مع المنظمين، وتلبية أي متطلبات لديهم، وأن ذلك سيسهم في تعزيز انتشار الخدمات وتلبية متطلبات المستخدمين وقد أشار عدد من المسؤولين في اللجنة إلى أهمية استخدام الاتحاد الدولي للاتصالات كمنصة لتعزيز التواصل، خاصة وأن الاتحاد لديه فريق عمل معني بالسياسات الدولية المتصلة بالإنترنت والذي تترأسه المملكة من العام 2008م.
وقد التقى المحافظ الرويس أثناء تواجده بنيويورك السفير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بنيويورك عبدالله المعلمي وبحث معه الموضوعات ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وخاصة تلك التي يجري مناقشتها داخل أروقة الأمم المتحدة، الجدير بالذكر أن المملكة تعد عضوا فاعلا في لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة، وقد تم اختيارها لتكون عضوا فيها منذ تأسيس اللجنة قبل ثماني سنوات، وتشارك المملكة بفاعلية في أفرقة عمل اللجنة ومن ذلك الفريق المعني بريادة الأعمال الرقمية، والفريق المعني بالصحة الرقمية، وتشارك بصياغة التوصيات بما يتسق ويخدم مصالح المملكة.