دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، مشروع المبنى الجديد لمركز التعليم الجمهوري للجنة الطوارئ والدفاع المدني في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.

حضر حفل التدشين أمين عام مجلس الأمن الوطني في طاجيكستان الفريق أول عبدالرحيم قاهروف، ومدير عام لجنة الطوارئ والدفاع المدني الطاجيكي الفريق رستم نزار زادة، ومعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية طاجيكستان عبدالعزيز بن محمد البادي، وعدد من رؤساء ممثليات المنظمات الدولية المعتمدة في طاجيكستان، وممثلون عن وزارات وإدارات البلد المضيف.

ويأتي تنفيذ المشروع بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين لجنة الطوارئ والدفاع المدني الطاجيكية ومركز الملك سلمان للإغاثة في شهر فبراير 2017 م بهدف بناء وإعداد القدرات البشرية في مجال الاستجابة السريعة ومواجهة حالات الطوارئ والحد من مخاطر الكوارث في جمهورية طاجيكستان وذلك عبر تأهيل وتجهيز مقر لتدريب لجنة الطوارئ والدفاع المدني ومنسوبيها من عسكريين ومدنيين، بالإضافة إلى عقد دورات للمستفيدين في المناطق التي تتعرض للكوارث حول مواجهتها وكيفية التعامل حال حدوثها.

وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 1.79 مليون دولار أمريكي ويتألف من مبنى مكون من ثلاثة طوابق وقبو يتسع لـ40 موظفًا وقاعات للاجتماع وغرف للتدريس مجهزة تجهيزًا خاصًا، ومكتبة وأرشيف ومختبر وقاعة للرياضة ومطعم ومكاتب مخصصة للموظفين وفندق، وقد تم تزويد المبنى بكافة التقنيات الحديثة وتجهيزه بما يحتاج من المعدات والأجهزة والأثاث.

وفي كلمة د. الربيعة خلال حفل التدشين نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، معربًا عن سرور المملكة بتنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم الذي جاء ضمن عدة مشروعات قدمتها المملكة لمساعدة جمهورية طاجيكستان الصديقة، وذلك امتدادًا للعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين.

وأشار إلى أن زيارته هذه تأتي تأكيدًا لدور مركز الملك سلمان للإغاثة الريادي لدعم العمل الإنساني الذي تقوم به المملكة في دول العالم حيث وصل المركز إلى 42 دولة خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن المركز يقوم بعدة مشروعات نوعية في جمهورية طاجكستان لمنع حدوث وتكرار الفيضانات، مبينًا أن حضور ومشاركة مدير الدفاع المدني السعودي الفريق سليمان العمرو في هذه المناسبة يأتي دليلاً لاهتمام المملكة وحرصها على دعم وبناء قدرات الدفاع المدني الطاجيكي للتصدي للكوارث الطبيعية وبما يضمن سلامة الشعب الطاجيكي.

وفي ختام الحفل قام عناصر من لجنة الطوارئ والدفاع المدني بأداء سلسلة من عروض إنقاذ المنكوبين، وأطلع الحضور على الوسائل التقنية التي تمتلكها اللجنة.

من جهة أخرى، دشن د. الربيعة أول من أمس، مشروع المصدات الخرسانية لنهر بانج وجوبكجيه لدرء مخاطر الفيضانات على القرى والأراضي الزراعية في منطقة همدوني بمنطقة خاتلون في جمهورية طاجيكستان.

حضر حفل التدشين محافظ “ناحية مير سيد علي همداني” السيد ادنة زادة بازار علي نعمة، ونائب وكالة استصلاح الأراضي والري السيد أثمان حسن زادة حامد، ونائب مدير عام لجنة الطوارئ والدفاع المدني الطاجيكي السيد سليم زادة محمد، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية طاجيكستان عبدالعزيز بن محمد البادي، وعدد من رؤساء ممثليات المنظمات الدولية المعتمدة في طاجيكستان، وممثلين عن وزارات وإدارات البلد المضيف وحشد من الأهالي والأسر الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للمملكة حكومة وشعباً على هذا المشروع الذي يسهم في حمايتهم من المخاطر.

وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 6.353 مليون دولار أميركي بهدف حماية القرى المحاذية لنهر بانج في منطقة همدوني المتأثرة من الفيضانات الناتجة من نزول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج مما يسبب خسائر اقتصادية وإنسانية كبيرة، كما يسهم المشروع في حماية أكثر من 135 ألف نسمة من السكان وأكثر من 14,656 هكتارًا من الأراضي، ويبلغ طول المشروع 20 كيلو مترًا على ضفاف النهر في الجانب الطاجيكي.

ويزيد المشروع أيضًا من فرص السكان بتأمين وظائف جديدة في مجال التنمية الزراعية المستدامة وإدارة الموارد المائية، ونفذه 6 شركات مقاولات بالتنسيق مع وكالة استصلاح الأراضي والري في طاجيكستان.

وأعلن د. الربيعة خلال حفل التدشين عن تبرع مركز الملك سلمان للإغاثة بآلية ثقيلة لمساعدة وكالة استصلاح الأراضي والري الطاجيكية في صيانة المشروع بشكل دوري.