أكد مدرب المنتخب السعودي الأول الأسبق خليل الزياني أن «الأخضر» قدم صورة زاهية في ودية البرازيل بغض النظر عن النتيجة، وطمأن الشارع الرياضي على وضعه الفني قبل الاستحقاق الآسيوي المقبل، ولديه الوقت لتصحيح بعض السلبيات، مبدياً سعادته بعودة بعض اللاعبين لمستوياتهم.
وقال : «دائما اللاعبون بحكم الخبرة في مجال التدريب فترة طويلة يستمتعون بالمواجهات أمام المنتخبات العالمية، حتى لو كانت ودية ويقدمون أفضل ما لديهم وهو ما كانت عليه أمام البرازيل والتي كانت فرصة سانحة للمدرب الأرجنتين بيتزي للوقوف على مستويات اللاعبين ولاختيار التكتيك والعناصر المناسبة لمثل هذه المباريات المهمة مع منتخبات معروفة على مستوى العالم وتملك مركزا متقدما في تصنيف «الفيفا».
ووصف ما يقدمه الجهاز الفني للمنتخب بأنه مقنع وبدأ يظهر فكره التدريبي على مستويات اللاعبين، خصوصا في اللا مركزية بين الخطوط وفي تطور أداء بعض اللاعبين.
وأضاف: «الوديات الأخيرة أظهرت خللاً في النواحي الهجومية وصنع فرص التسجيل، ويجب على المدير الفني خوان أنطونيو بيتزي إيجاد حلول ودعم صفوفه بأسماء شابة تملك الدافع والروح لإثبات الوجود مع الاستعانة ببعض عناصر الخبرة والتي بدأت تستعيد توهجها خصوصا المهاجم ناصر الشمراني».
وطالب باستمرار خوض الوديات مع المنتخبات القوية حتى لو كانت خارج أيام «الفيفا»، للفائدة الفنية من جوانب عدة.
ومضى يقول: «العقم الهجومي للمنتخب إشكالية ليست وليدة الساعة وإنما أخطاء تراكمية لسنوات طويلة، ليس للمدرب دور فيها، وعلى اتحاد الكرة والأندية التعاون في حل هذه الأزمة بالتركيز على بإيجاد متخصصين في التدريب للاعبي الهجوم مثل ما هو موجود في كل دول العالم التي تخصص جزءا من مشروعاتها السنوية بصفة مستمرة على الأكاديميات المتخصصة في تدريب المهاجمين وليس فقط ما يحدث عندنا سواء في المنتخبات السعودية أو الأندية المحلية من البحث عن مدرب شامل فقط، فهذا التوجه هو السبب المباشر لما يحدث من معاناة سواء للمنتخب السعودي أو الأندية فلا يوجد أي عمل مدروس فنياً، أنما اجتهادات كنا نطبقها والنتيجة عدم القدرة على إيجاد مهاجم».