التقى الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف رئيس تركمانستان اليوم, معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي, الذي يزور الجمهورية التركمانية, رئيساً لوفد المملكة المشارك في أعمال الدورة السادسة للجنة السعودية التركمانية المشتركة.
ونقل وزير التجارة والاستثمار, لفخامة الرئيس التركماني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، وتمنياتهما الصادقة للحكومة التركمانية وشعبها الشقيق بتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه رحب فخامة الرئيس التركماني, بالوفد السعودي المشارك في أعمال اللجنة في تركمانستان ورجال الأعمال السعوديين.
وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك نحو تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب عدة محاور أهمها التعاون في مجالات الطاقة والغاز والثروة المعدنية، والتعاون في مجالات الزراعة، والسياحة والثقافة.
من جانب آخر اختتمت اليوم، أعمال الدورة السادسة للجنة السعودية التركمانية المشتركة التي انعقدت لمدة يومين بالعاصمة التركمانية عشق آباد, حيث ترأس الوفد السعودي معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، فيما ترأس الجانب التركماني نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون النفط والغاز مرادغلدي ميريدوف.
وشاركت المملكة بوفد رسمي يضم ممثلي مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص ونخبة من رجال الأعمال المهتمين بالتعامل التجاري بين المملكة وتركمانستان.
وأكد وزير التجارة والاستثمار في كلمته خلال انعقاد أعمال اللجنة السعودية التركمانية المشتركة, تطلع المملكة إلى زيادة حجم التجارة البينية بما يلبي طموحات حكومتي البلدين الشقيقين، مضيفاً أن حجم التجارة البينية لا زال متواضعاً مقارنة بالإمكانيات الضخمة للبلدين ولا يرقى إلى المستوى المأمول من حكومتي المملكة وتركمانستان حيث بلغ في العام 2017م بقيمة 1.84 مليون ريال.
ونوه بأهمية وجود استثمارات مشتركة ومباشرة بين البلدين، وإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية والإنتاجية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص والاستفادة من جميع الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين وتحقيق أفضل مردود للطرفين والعمل على رفع المستوى الحالي للتجارة البينية بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتوفرة في البلدين.
واستعرض معاليه أهداف رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على مرتكزات ثلاث هي العمق العربي والاسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي ، ومحاورها الثلاث الرئيسية بناء مجتمع حيوي ،والمحور الثاني الاقتصاد المزدهر والمحور الثالث المتمثل في إيجاد حكومة فاعلة من خلال تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة وتشجيع ثقافة الأداء لتمكين الموارد والطاقات البشرية.
واختتمت أعمال اللجنة بتوقيع الجانب السعودي والتركماني المحضر الختامي الذي تضمن التأكيد على بحث المشاريع والفرص الاستثمارية في مختلف المجالات ليتم دراستها من قبل المستثمرين السعوديين، وتسهيل التراخيص الحكومية للمشاريع المشتركة، وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري عبر إقامة المعارض والمنتديات والمؤتمرات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، ومواصلة تبادل المعلومات عن الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.
وأكد الجانبان أهمية استكمال مفاوضات اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة لتوفير الأطر اللازمة لتحسين البيئة الاستثمارية والحد من عوائق جذب الاستثمارات للبلدين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية مطابقة السلع المستوردة للمواصفات والمقاييس المعتمدة في البلدين، ومناقشة التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجالات فحص السلع الاستهلاكية وشهادات المطابقة، وتسهيل إجراءات استخراج تأشيرات قطاع الأعمال.
حضر اللقاءات وأعمال اللجنة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركمانستان خالد بن فيصل السحلي.