ابعاد الخفجى-محليات:
عاد رمضان المبارك، ومعه نشطت الحركة في مطاعم الدمام والخبر وفنادقهما، وكثّف العاملون بتلك الجهات جهودهم لتقديم أفضل العروض وبخاصة الوجبات الرمضانية التي يزداد الطلب عليها بشكل خاص في شهر الصيام. بينما يحرص أغلب أصحاب المطاعم الصغيرة والمتوسطة، على تقديم وجبات رمضانية متنوعة لكسب أكبر عدد من الزبائن، أما على صعيد المطاعم الكبرى والفنادق فتقوم بعمل «بوفيه» خاص للإفطار وللسحور يتضمن جميع المأكولات التي يتلذذ بها الصائم، إلا أن أسعارها دائماً ما تكون مرتفعة.
يقول علي العواد، صاحب مطعم في الخبر، إنه يكثف جهوده قبل دخول شهر رمضان، عبر خطة عمل تبدأ في منتصف شهر شعبان، ليضمن سير جميع الأمور في مطعمه على أفضل حال، تحسباً لضخامة عدد الزبائن في بداية شهر رمضان. وقال إن أهم شيء بالنسبة لمطعمه هو النظافة لأن الزبون دائماً ما يحرص على الأكل النظيف، وأغلب الزبائن لديهم معرفة تامة بمستوى المطاعم كما تنظم البلدية جولات مفاجئة للتأكد من شروط السلامة.
أما أحمد صبحي، مسؤول بأحد فنادق الخبر، فيقول لدينا خطة كاملة لشهر رمضان تبدأ منذ دخول شهر شعبان، حيث نقدم برامج وفعاليات للزبائن تشمل سحباً على السيارات وتذاكر العمرة، فبمجرد أن يقوم الزبون بدفع قيمة الإفطار أو السحور يحصل على تذكرة تخوِّل له الدخول في السحب على الجوائز المقدمة من قبل إدارة الفندق. ونحرص دائماً على جلب أفضل الطباخين في شهر رمضان وخصوصاً الأطعمة التي يحبها الصائمون، مبيناً أن الأسعار تتراوح بين 150 ريالا لإفطار الشخص الواحد وثمانين ريالا للسحور، أما الأطفال الصغار فلهم عروض أخرى.
ويقول نايف السليمان عادة ما تزدحم المطاعم في رمضان بالزبائن، يصطفون في طوابير طويلة أمام المحلات، الكل ينتظر دوره في مظهر ألفناه في هذا الشهر. ودعا أصحاب المطاعم إلى تقوى الله وعدم المبالغة في الأسعار مع الحرص على النظافة. وناشد في الوقت ذاته البلديات لتكثيف الجهود لوجود مطاعم لا تعبأ بالنظافة ولا باشتراطات السلامة.
ويشاركه الرأي صالح الخلف، الذي يرى أن بعض العمال يسيئون لسمعة المطاعم التي يعملون بها، بملابسهم غير النظيفة أو بإهمالهم لأبجديات النظافة، لذلك يرى أن المسؤولية تقع على أصحاب المطاعم في تكثيف الرقابة على عمالتهم لكي لا يفقدون ثقة زبائنهم. ويقترح أن لا تلجأ المطاعم لعرض المأكولات خارجها كالسمبوسك والحلويات حتى لا تكون عرضة للأوساخ التي قد تنال منها حتى وإن كانت مغطاة بالكامل.
يذكر أن أمانة المنطقة الشرقية رفعت استعدادها لاستقبال شهر رمضان، وباشرت خطة عمل أعدتها الأمانة لتكثيف الجهود الرقابية على المطاعم، وزيادة الجولات الميدانية ومتابعة كل ما يقدم خلال شهر رمضان من مأكولات والتأكد من اتباع شروط السلامة في المطاعم والمخابز والبوفيهات، ومن التزام أصحابها بالتعليمات النظامية والإرشادية الصحية. كما تم تشكيل فرق عمل ميدانية تتولى أهمية المراقبة والتفتيش على المطاعم ومحلات الحلويات خلال شهر رمضان.