التقى سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، اليوم الأربعاء، مع سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركى، وحسين جابرى أنصارى، مساعد وزير الخارجية الإيرانى، الذين يتواجدان فى موسكو لعقد لقاء بصيغة “أستانا”.
وأشار “لافروف” حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أن التعاون بين الدول الضامنة الثلاث هو تعاون ذو طبيعة فعالة، والذى سمح بتحقيق خفض كبير للعنف على الأرض وإلحاق هزيمة حاسمة بالإرهابيين وتحسين الوضع الإنسانى فى سوريا.
وأضاف البيان أنه تم التعبير عن التزام قوى بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضى الجمهورية العربية السورية، فضلا عن الفهم المشترك بأن السوريين أنفسهم يجب أن يقرروا مستقبلهم فى إطار العملية السياسية التى يقودونها وينفذونها، موضحا أنه تم التأكيد على أهمية إتمام عمل تشكيل لجنة دستورية سورية مقبولة لدى كافة الأطراف، فى أسرع وقت ممكن، الأمر الذى سيسمح بإطلاق عمل اللجنة فى وقت قريب، بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى مدينة سوتشى الروسية وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولى.
وكان ممثلو الدول الضامنة لمسار أستانا، قد عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، فى 11 سبتمبر الماضى بجنيف؛ لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث اتفقوا على أول قائمتين للمرشحين للجنة الدستورية السورية: قائمة من الحكومة وقائمة من المعارضة، ولتسريع عمل تشكيل اللجنة الدستورية، قرر ممثلو الدول الضامنة والمبعوث الأممى لسوريا إنشاء فريق خبراء تقنى يتعامل مع جميع مسائل تشكيل اللجنة الدستورية، ويتوافق على أسماء محددة تكون مقبولة من الحكومة والمعارضة.
يذكر أن لافروف كان قد أعلن، فى وقت سابق اليوم، أن موسكو تعد لعقد قمة “ثلاثى أستانا” ( روسيا وتركيا وإيران) بشأن سوريا.