عاش الهلاليون مساء أمس (الخميس) فرحة جديدة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هي السادسة لهم على التوالي، لكنها هذه المرة بطعم مختلف بعد أن نجح «الزعيم» في حسم مباراة «الكلاسيكو» مع الاتحاد لمصلحته 3-1  في المباراة التي جمعتهما على أستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة السابعة وسط حضور جماهيري كبير، وتمكن «الأزرق» من إسعاد محبيه بتجاوز «العميد» الذي يعد نداً تاريخياً له بغض النظر عن ظروفه وأوضاعه، إذ ظفر بالأهم وطار بالنقاط الثلاث ووصل لـ18 نقطة في وصافة الترتيب مع تبقي مباراة مؤجلة له، واستطاع المدرب البرتغالي جيسوس أن يسيّر المباراة بهدوء ومثالية عالية، ولم يستعجل في تغييراته رغم الطريقة الدفاعية المحكمة التي لعب بها خصمه، إذ تمكن من تحقيق الفوز في الوقت المناسب،وبسبب تكتل دفاع الاتحاد غاب عدد من لاعبي الهلال عن الظهور بمستوياتهم المعهودة لكنهم بالمقابل قدموا مباراة تكتيكية مميزة، ترجموها بتسجيل الأهداف في الأوقات المناسبة، أما الاتحاد، رغم الخسارة إلا انه قدم واحدة من افضل مبارياته ان لم تكن افضلها على الاطلاق قياساً على الفوارق الفنية بين الطرفين، ولعب الاتحاديون بواقعية، واختاروا الدفاع مع الاعتماد على المرتدات، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الأصفر إلا انه أحرج الهلال في بعض فترات المواجهة، ووضحت بصمات الجهاز الفني الجديد على الفريق، لكن الخسارة الخامسة بالدوري جعلت الفريق يبقى في موقعه متذيلاً الترتيب بنقطتين.

بدأت المباراة قوية من الجانبين، واحتاج الهلال إلى ثماني دقائق من أجل هز شباك الاتحاد، وفعل ذلك بفضل ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم المجري فيكتور كاساي للاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو بعد الإعاقة التي تعرض لها من المدافع احمد عسيري، وتكفل لاعب الوسط محمد كنو بتسديدة الركلة إذ وضعها داخل المرمى هدف هلالي أول «8»، وجاءت ردة الفعل من الاتحاديين سريعة عندما استلم المهاجم الصربي بيزتش كرة راوغ بها الدفاع وسددها قوية لم يفلح الحارس العماني علي الحبسي بإبعادها اذ تابعها وهي تعانق شباكه هدف التعادل «19».

الهلال سيطر على وسط الملعب واستحوذ على اللعب، وفرض أسلوبه وكان هو المتحكم في وسط الميدان، وهاجم بكل اوراقه، لكنه اصطدم بتكتل الاتحاديين في الدفاع اذ لعب المدرب الكرواتي بليتش بطريقة دفاعية منظمة، واعتمد على الهجمات المرتدة، لكن افضلية «الأزرق» اثمرت عن التقدم بالنتيجة إذ رجح المهاجم الفرنسي غوميز كفة الهلال بتسجيله الهدف الثاني بعد أن استقبل كرة سددها على الطائر اكتفى الحارس عساف القرني بمشاهدتها وهي تستقر في مرماه وواصل بذلك حضوره في قائمة الهدافين بتسجيله الهدف الخامس في الدوري «74»،  وقبل النهاية بدقيقة واحدة كاد الاتحاد ان يعدل النتيجة لكن المدافع ياسر الشهراني انقذ مرمى فريقه عندما خلص كرة المهاجم فهد المولد من على خط المرمى «89»، وفي الوقت بدل الضائع احتسب كاساي ركلة جزاء ثانية للهلال سجل منها ادواردو الهدف الثالث «90+5»

وصالح الأهلي جماهيره بعد أن فجر غضبه امام الفتح واستعرض في شباكه بفوزه الكبير 5-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ومسح «الراقي» الصورة الباهتة التي ظهر بها في الجولة السادسة وخسر امام الاتفاق بنتيجة ثقيلة 2-6، وقدم مباراة مختلفة امام «النموذجي» داوى بها جراحه، وعاد للمسار الصحيح، وبرهن بأن ما تعرض له ما هو الا «كبوة جواد»، واحكم الأخضر سيطرته على اللقاء منذ البداية، ووضحت نوايا المدرب الأرجنتيني بابلو غويدي وكتيبته في تحقيق انتصار كبير خلال وقت باكر، اما الفتح فاستسلم ولم يتمكن من مقاومة الأهلي وقوته وخسر مباراته الثانية في الدوري.

بهذا الفوز اصبح لدى الأهلي 16 نقطة، في المقابل استمر الفتح على رصيده السابق بتسع نقاط.

بادر المهاجم جيانيني تفاريس من الجبل الأخضر بتسجيل هدف السبق للاهلي بعد ان تهيأت له كرة سددها قوية في سقف المرمى هدف أول «17»، ونجح المهاجم السوري عمر السومة في اضافة الهدف الثاني بعد أن سدد كرة دخلت بين قدمي حارس الفتح»42»، وواصل السومة نجوميته وسدد كرة ارضية زاحفة استقرت في الشباك كهدف ثالث للأهلي ورابع له في الدوري «57»، وقلص لاعب الوسط الكونغولي نزوزي توكو الفارق للفتح من كرة رأسية»70»، وعاد تفاريس مجدداً واضاف الهدف الرابع للأهلي»76»، واختتم لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف الخامس «83».

وحقق الاتفاق فوزه الرابع في الدوري على حساب الحزم 1-صفر على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، واستمرت انتصارات «فارس الدهناء» ونتائجه المميزة، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم، ووصل للنقطة 14 مع تبقي مباراة مؤجلة له، في المقابل تعتبر خسارة الأمس هي الثالثة للحزم في الدوري، وتجمد رصيده بذلك عند ثماني نقاط.

هدف المباراة الوحيد جاء في الشوط الأول بواسطة لاعب الوسط محمد الكويكبي الذي تلقى كرة عرضية مثالية من زميله لاعب الوسط المصري حسين السيد سددها الكويكبي في الشباك «45+3».