أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” ارتفاع أرباح الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 5 % إلى 6.1 مليارات ريال.
وقالت “سابك” أمس خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائجها للربع الثالث، إن أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الماضية وصلت إلى 18.3 مليار ريال بارتفاع قدرة 24 %، مقارنة بأرباح 14.7 مليار ريال خلال نفس الفترة من عام 2017.
وأرجعت الشركة سبب ارتفاع الأرباح إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المباعة، بينما عزت الشركة سبب انخفاض أرباح الربع الأخير مقارنة بالربع السابق إلى زيادة تكلفة المبيعات نتيجة ارتفاع أسعار مواد اللقيم.
و”سابك” هي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الكيماويات المتخصصة، والبلاستيكيات المبتكرة، والأسمدة، والبوليمرات، والمعادن.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” يوسف البنيان أمس إن رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم تقيم فرصاً استثماريةً في أفريقيا والصين والولايات المتحدة مدعومة بالآفاق الاقتصادية العالمية الإيجابية.
وأعلنت “سابك” نمو صافي ربحها 5.4 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي، بفضل ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة أحجام المبيعات.
وذكر البنيان في مؤتمر صحفي أنه يأمل بأن يكون الربع الرابع إيجابياً، مضيفاً “الاقتصاد العالمي ما زال في مرحلة النمو بأكثر من 2.9 في المئة على المستوى العالمي وهذا مؤشر لاستمرارية النمو في صناعة البتروكيميائيات”.
وأضاف أن من المتوقع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.2 في المئة في 2018 و2.4 في المئة في 2019 ومن ثم فإن الشركة لديها “نظرة إيجابية”.
وقالت سابك في بيان إنها حققت ربحاً صافياً بعد الزكاة والضريبة بلغ 6.1 مليارات ريال في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، مقابل 5.8 مليارات قبل عام.
ومن أجل تعزيز النمو، ذكر البنيان أن الشركة تبحث عن فرص استثمار في أفريقيا التي وصفها بأنها سوق واعدة للحفاظ على نمو المبيعات.
وأضاف أن آفاق الأنشطة في الولايات المتحدة وآسيا والصين تظل إيجابية رغم بعض التحديات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وترتبط نتائج الشركة ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من الأسمدة والبلاستيك والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية.
وتجري شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة لشراء حصته المسيطرة في سابك.
وحين سئل عن الصفقة، قال البنيان إن الموضوع بين مساهم رئيس ومستثمر مستقبلي، ولا دخل لسابك في هذه المسألة في الوقت الحاضر.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت قناة الإخبارية الرسمية عن وزير الطاقة السعودي م. خالد الفالح قوله إنه يتوقع الانتهاء من تفاصيل صفقة سابك في النصف الأول من عام 2019.
وذكر البنيان أن ميزانية سابك قوية جداً، مضيفاً أنه لا نية لدى الشركة في الوقت الحالي لدخول سوق الدين.