أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ماضية في تطوير قطاع النفط والغاز واستثمار عوائده، باعتباره العمود الفقري والممكن الأساسي لجهود تنويع الاقتصاد وضمان التنمية المستدامة الشاملة. كما أكد سموه أهمية مواصلة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» جهودها الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف أعمالها لتحقيق قيمة مستدامة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، استناداً إلى ركائز صلبة تشمل الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة، وتعزيز العائد الاقتصادي والربحية والنشاط التجاري والارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وزيادة المرونة.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس الأعلى للبترول في مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، حيث اطلع على أداء الشركة خلال الفترة المنقضية من العام الحالي وعلى خططها المستقبلية.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالنتائج المهمة التي حققتها «أدنوك» في الأداء المالي والفني وكذلك في مجال عملياتها وجهودها لإقامة شراكات استراتيجية تحقق أقصى قيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز، والتزامها الراسخ بتعزيز القيمة المحلية المضافة من العقود التي تقوم بترسيتها.
وشدد سموه على ضرورة استشراف المستقبل واكتساب المرونة والقدرة على مواكبة تطورات قطاع الطاقة، لضمان البقاء في صدارة الركب وترسيخ المكانة المرموقة لدولة الإمارات مزوداً موثوقاً ومسؤولاً لموارد الطاقة.
واعتمد المجلس الأعلى للبترول، خلال الاجتماع، استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول من مستورد إلى مصدر للغاز، وذلك من خلال استثمارات ومشاريع تطويرية وشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز القيمة من مكامن الغاز.
كما اعتمد المجلس خطط زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2018، إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030.
واعتمد المجلس أيضاً خطة العمل الجديدة لأدنوك، التي تشمل زيادة المصاريف الرأسمالية إلى 486 مليار درهم للسنوات الخمس من 2019 إلى 2023.
واطلع المجلس على نتائج أدنوك خلال عام 2018، التي تضمنت اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وكذلك اكتشاف مليار برميل إضافي من النفط الخام.