تواصل هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية” جهودها برفع الوعي بثقافة التصدير في جميع القطاعات الصناعية والخدمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث تشارك “الصادرات السعودية” في معرض الخليج الغذائي الصناعي “جلفود” والمقرر انعقاده بمدينة دبي من 28 إلى 30 صفر 1440هـ الموافق 6 إلى 8 نوفمبر 2018م لرفع الوعي بالتصدير وتسليط الضوء على الفرص السوقية العالمية في قطاع الأغذية وكيفية زيادة حصة المملكة به.
تشارك “الصادرات السعودية” في معرض الخليج الغذائي الصناعي للمرة الرابعة ويبلغ عدد الشركات المشاركة تحت مظلة الجناح السعودي الذي تنظمه “الصادرات السعودية” في المعرض هذا العام 34 شركة وطنية متخصّصة في مجال الأغذية. حيث بلغ عدد المشاركين في الجناح السعودي الذي نظمته “الصادرات السعودية” في معارض جلفود السابقة أكثر من 60 شركة. يتميز المعرض بكونه أضخم حدث سنوي في قطاع الأغذية الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، حيث تقدّر قيمة السوق بأكثر من 5 تريليونات دولار، وكنتيجة للنمو الكبير في هذا القطاع تكثر الفرص التجارية الواعدة للشركات. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 90 ألف زائر من المتخصصين في قطاع الأغذية، وسط مشاركة أكثر من خمسة آلاف شركة عارضة من 150 دولة. كما يحتضن المعرض فعالية عالم الأغذية الحلال التي تعد أضخم معرض تجاري سنوي متخصص في الأغذية الحلال في العالم.
من جانبه أكد أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي حرص “الصادرات السعودية” على رفع وعي المصدرين بإجراءات التصدير وتطوير جاهزيتهم، وتشجيعهم على الانفتاح على الأسواق العالمية، والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية بما يعكس مكانة المنتج السعودي. مشدداً على أهمية الاستثمار الغذائي في المملكة، حيث بلغ إجمالي الصادرات السعودية في قطاع الأغذية 14 مليار ريال سعودي لعام 2017، واحتل قطاع الأغذية المرتبة الرابعة في قائمة الصناعات الرئيسية المصدَّرة غير النفطية لعام 2017. كما وتعتبر الأسواق الخليجية والأسواق العربية المجاورة من أكبر مستوردي المنتجات الغذائية من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن والبحرين وعُمان واليمن والعراق بحصة شاملة بلغت 87% من إجمالي صادرات الأغذية السعودية. مضيفاً أن منتجات الألبان، والمخبوزات والحلويات، وعصائر الفواكه والمشروبات هي القطاعات الفرعية الرئيسية باستحواذها على أكبر حصة من صادرات المنتجات الغذائية بنسبة 63 %، مختتماً أن هناك فرص كبيرة للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية.
هذا وتوظف “الصادرات السعودية” كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل “الصادرات السعودية ” أيضاً على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم الهيئة في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم الصادرات خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل “الصادرات السعودية” ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.