طالب خبراء تحدثوا في جلسة “مستقبل البيئة” ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى أسبار 2018 “عصر المستقبل.. السعودية غداً” باستحداث تعريف جديد للاقتصاد باستصحاب تكاليف البيئة، والمحافظة على رأس المال الطبيعي.
ونبه المتحدث الأول في الجلسة العلمية، م.أسامة كردي عضو مجلس الشورى السابق إلى أهمية نشر ثقافة المحافظة على البيئة موضحاً أن 14% فقط من الأطفال في السعودية يعرفون شيئاً عن الطاقة المستدامة، مشيراً إلى البيئة ليست متعلقة بالماء والهواء فقط بل التربة والنبات والإنسان.
وقال المتحدث الثاني، عبدالقادر لمعة عن تأثيرات التكنولوجيا على المدن الذكية، مؤكدا أن القيمة الحقيقية للتكنلوجيا في تأثيرها على حياة الناس والبيئة التي يعيشون فيها، وفي جوانب السلامة والصحة، كما أن لكل مدينة خصائصها ومميزاتها لذلك فإن لكل مدينة ما يناسبها يتوافق مع خصائصها من تطبيقات، وفي الرياض يمثل المياه أمراً مهماً ويمكن يسهم التكنولوجيا في توفير كمية كبيرة من المياه يومياً.
وركز دانيال دافونشي في حديثه على جهود كاوست في الأبحاثية للحفاظ على البيئة في حوض البحر الأحمر المتأثر بدرجات الحرارة العالية التي تصل 32 درجة، وأمن على أهمية أشجار “المانجروف” والمستوطنات الخاصة به والشعب المرجانية في الحفاظ على التوازن البيئي، لذلك يتم مراقبة مستمرة بأجهزة حديثة، وهذه الجهود تتطابق مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة وأنه وبالتوازي مع كل ذلك نهتم بأكثر من 200 سلالة من الطيور المستقرة أو المهاجرة بها.
أما م.مهاب بن محمد بنتن المدير العام لمبادرة تحفيز تقنيات البناء بوزارة الإسكان جاء حديثه حول الابتكار في تقنيات البناء وأكد أن مجال البناء شهد تطوراً كبيرة بفضل التقنية ويمكن الآن بناء المنزل بشكل إلكتروني بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وحرصت وزارة الإسكان على الاستفادة من هذا التطور واطلقت مبادرة تحفيز تقنية البناء وصولاً إلى رفع الطاقة الانتاجية.
ورسم المتحدث د. سعيد العمودي الحاصل على الدكتوراه لشكل اللإنسان في المستقبل وقال أنه سيكون بديناً، ثم انتقل إلى المدن الذكية وقال أنهها مرت بثلاث مراحل هي: مرحلة الشبكات المرئية، ومرحلة الشبكات غير المرئية، ومرحلة المددن الإبداعية.
وقال أن مدينة مكة بما تحتويه مقومات تعد ضمن المدن المستقبلية الإبداعية، مشيراً إلى أن حماس صانع القرار مهم لبناء المدن الإبداعية.