أكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) السادس لحلول أمن المعلومات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، م. سامر عمر، الذي انطلق أول من أمس بالرياض أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم ضرورياً لحماية الشركات الرقمية الجديدة ضد تهديدات الجيل التالي من الهجمات السيبرانية، كونه يوفّر عنصراً أساسياً في استراتيجيات التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة، وجاء في كلمته الافتتاحية بتدشين المؤتمر وأوضح فيها عن “ولادة فجر جديد حول استثمار قدرة الآلة على التعلّم والذكاء الاصطناعي في الدفاع من الهجمات الإلكترونية”، وأشار أن المشاركات المحلية والدولية من الشخصيات والشركات العالمية الكبرى تصب جميعها للتأكيد على هذا الإطار.
من جهته ذكر غونتر ريس، نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال على مستوى العالم بشركة A10 بأنه بحلول 2030 سيتضاعف عدد أجهزة إنترنت الأشياء في العالم ليصل إلى 125 مليار جهاز، وإنترنت الأشياء هي شبكة من الأجهزة المادية والمركبات والأجهزة المنزلية وغيرها من العناصر المضمنة مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار والمحركات والاتصال والتي تمكن هذه الأجهزه من الاتصال وتبادل البيانات.
مشيراً أن تقنيات إنترنت الأشياء تتيح إمكانية استشعار الأجهزة أو التحكم فيها عن بُعد عبر البنية الأساسية للشبكة الحالية، مما يوفر فرصًا لمزيد من الدمج المباشر للعالم المادي في النظم المستندة إلى الكمبيوتر، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والدقة والمنفعة الاقتصادية بالإضافة إلى تقليل التدخل البشري، فيما ارتفع عدد الأجهزة المؤهلة عبر الإنترنت بنسبة 31 % من العام 2016 إلى 8,4 مليارات العام الماضي، ومن المقدر أيضاً أن تبلغ القيمة السوقية العالمية لإنترنت الأشياء 7,1 تريليونات دولار بحلول 2020.
ووفقا لجون ماينارد، نائب الرئيس، المبيعات الأمنية على مستوى العالم Cisco Systems “فهناك زيادة كبيرة في استخدام تقنيات إنترنت الأشياء وبحلول العام 2020، من المتوقع أن يصل عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 200 مليار جهاز، وهو رقم ينبغي أن يدفع اختصاصي الأمن السيبرانيين إلى تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة التهديدات المحتملة.
وأوضح ماينارد خلال المؤتمر أن 69 % من الشركات يعتقدون أن التكنولوجيا التشغيلية هي ناقلات هجومية قابلة للتطبيق في العام 2018، وعلاوة على ذلك فإن 58 % من الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد عانت من خروقات علنية وتعرضت أصولها للخطر.
وخلال كلمته “استخبارات التهديد – أبرز الأحداث في النصف الأول من عام 2018″ ، كشف ريتشارد راي، كبير مديري، الاستشارات الهندسية والعمليات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في Netscout Arbor عن زيادة هائلة 174 % في الهجوم وأكبر هجوم DDoS تم تسجيله حتى الآن بواسطة شركة Arbor Networks بلغ 1,7 تيرابايت في الثانية”.
وقدر نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال على مستوى العالم بشركة A10 عدد الأجهزة المتصلة بخدمات الجيل الخامس 5G بمليار جهاز، وتوقع البدء في تشغيله تجارياً مع نهاية 2020، وعدد مواصفات الجيل الخامس، كزيادة عدد الهوائيات للمحطات (MIMO) بشكل كبير، وسرعات نقل أسرع بعشرة أضعاف ما قبلها.
من جهته ذكر نائب الرئيس لشؤون الشركات في كاسبرسكي لاب فينامين ليفتسوف في حديثه الذي عنونه بـ “الاستراتيجية الأمنية الفعّالة: بين الفضاء المفتوح والغرف المحصّنة؟”، بأن الحدود والعوائق أصبحت في الوقت الحالي أمراً مألوفاً في الأمن الإلكتروني، وأنه عند اختيار أحد الحلول، فإن أول خطوة ببالنا القيام به يتمثل في معرفة المشكلات التي ترتبط بنقل البيانات وتخزينها، فضلاً عن حاجة النظام للربط بخدمات السحابة، مما يفرض قيوداً على اختيار استراتيجية الأمن الإلكتروني للشركات والمؤسسات.
والجدير بالذكر أن نسخة هذا العام من المؤتمر تأتي برعاية الاتصالات السعودية (أعمال) بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، كما نظم على هامشه مسابقة هاكاثون Cyber Saber بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة سعوديين من عشر جامعات حكومية وخاصة.