عزز الهلال موقعه في صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن مارس هوايته المفضلة هذا الموسم بتحقيق الانتصارات المتتالية، وحصد فريق المدرب البرتغالي جيسوس تاسع انتصاراته على التوالي محققاً رقماً قياسياً تاريخياً في الدوري السعودي للمحترفين، كون «الزعيم» هو الفريق الوحيد الذي نجح في الفوز خلال أول تسع مباريات من عمر الدوري، وجاء الفوز الهلالي مساء أمس (الأحد) أمام الوحدة 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن الجولة التاسعة، وسط حضور جماهيري هلالي كبير أجبر إدارة الملعب على فتح المدرجات الوحداوية للهلاليين حتى تستوعب الأعداد الكبيرة التي كانت خارج الملعب ولم تجد لها مقاعد في مدرجات ناديها، واستطاع «الأزرق» حسم الأمور خلال الشوط الأول إذ نجح في تسجيل ثلاثة أهداف أنهى بها حسابات المباراة، وعاد إلى العاصمة الرياض بالنقاط الثلاث الثمينة، وتحقق الانتصار الهلالي بأقل مجهود، وكان بإمكان الهلاليين أن يخرجوا بفوز أكبر لكنهم لم يحسنوا استغلال الفرص التي سنحت لهم طوال المواجهة.
أما الوحدة فخسر المباراة خلال الحصة الأولى التي فاجأ بها الجميع بتواضع مستواه، وغياب التركيز عن لاعبيه وكثرة أخطائهم الفردية، إذ لم يتمكنوا من مجاراة الضيوف ووضح ارتباكهم، الأمر الذي كلف مرماهم استقبال ثلاثة أهداف، ورغم تحسن أحوال الفريق في الشوط الثاني إلا أن الهلال لم يسمح لهم بالعودة، وسيّر اللقاء مثلما يريد حتى النهاية، ليخسر الوحدة المباراة الثانية على أرضه وبين جماهيره.
بعد 18 دقيقة من البداية عرّض المدافع محمد البريك كرة رائعة داخل منطقة الجزاء وجدت المتمركز لاعب الوسط سلمان الفرج الذي أكملها في الشباك بتسديدة أرضية زاحفة، ونجح لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو في تسجيل الهدف الثاني بعد أن أهدى له زميله المهاجم الفرنسي غوميز كرة على طبق من ذهب ترجمها في المرمى «29»، ورفض لاعب الوسط سالم الدوسري أن تنتهي المباراة دون أن يضع بصمته إذ سجل الهدف الثالث بعد أن ترجم مجهودا فرديا رائعا لزميله لاعب الوسط البيروفي كاريو «45+2».
بهذا الفوز أصبح لدى الهلال 27 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد الوحدة عند 15 نقطة في المركز الخامس.
واستعاد النصر نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين وأنعش حظوظه في المنافسة على الصدارة واللحاق بالمتصدر، وحدث ذلك على حساب الاتفاق بعد فوزه 2-1 على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد بالدمام،وأصلح المدرب البرتغالي هيلدر ما أفسده الأورغوياني المقال كارينيو في آخر مباراتين، وزرع الفرحة من جديد في نفوس النصراويين بتحقيقه الفوز السابع، وظهر «فارس نجد» بصورة أفضل، وخرج من المواجهة بالأهم رغم ظروفه وذلك بتحقيقه الفوز وحصده الثلاث نقاط التي أوصلته للنقطة 22 في الوصافة، أما الاتفاق فاستمرت مستوياته ونتائجه المتواضعة بتعرضه للخسارة الثالثة على التوالي، وبات لزاماً على إدارته ومدربه الأورغوياني راموس استغلال فترة التوقف الحالية من أجل تصحيح الأخطاء والظهور بصورة أفضل خلال الجولات المقبلة، إذ بقي «فارس الدهناء» على رصيده السابق بـ14 نقطة في المركز السادس.
استغل لاعب الوسط البرازيلي جوليانو تمريرة ارضية مثالية من المهاجم النيجيري أحمد موسى ترجمها جوليانو في الشباك كهدف نصراوي أول «32»، ومرر لاعب الوسط أحمد الفريدي كرة رائعة جعلت لاعب الوسط المغربي نور الدين امرابط ينفرد بالحارس الجزائري رايس مبولحي اذ سددها امرابط على يمينه استقرت في الشباك كهدف نصراوي ثان «68»، وأقلق المدافع سعيد الربيعي النصراويين عندما أعاد الاتفاق للمباراة بتسجيله الهدف الأول من كرة رأسية لم يملك الحارس وليد عبدالله إلا مشاهدتها تسكن مرماه «82».