وقّعت أرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” اليوم الإثنين، اتفاقية إطارية لإيجاد فرص التعاون في قطاع الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، الذي تتوفر به إمكانات لتعزيز القيمة ونمو الإيرادات في سوق ذات أهمية إستراتيجية لكلتا الشركتين. ووقّع الاتفاقية كلٌّ من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر.
ويجمع هذا التعاون بين اثنين من أكبر منتجي الطاقة في العالم في منطقة الخليج العربي للعمل معًا في مجال ذي أهمية إستراتيجية لكلتا الشركتين بما يحقق زيادة الإيرادات من قطاعي الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال.
وستقوم أرامكو السعودية وأدنوك بتقييم فرص الاستثمار عبر سلسلة القيمة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، وتبادل المعرفة والخبرة التقنية في أسواق هذا المجال. ويأتي هذا التوقيع امتدادًا لاتفاق الشركتين في وقت سابق من هذا العام على المشاركة في مشروع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في الهند.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “ترتبط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بعلاقات وثيقة تقوم على التاريخ والرؤية والمصالح الإستراتيجية المشتركة. ويسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع الأشقاء في أرامكو السعودية، حيث تهدف هذه الخطوة إلى توسعة مجالات التعاون بين الشركتين والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي والاجتماعي بعيد المدى”.
وأضاف: “تتماشى هذه الاتفاقية مع نهج أدنوك بالتعاون مع شركاء يفكرون بطريقة مبتكرة تستشرف المستقبل ويمتلكون القدرة على المساهمة في تعزيز وصول المنتجات إلى مراكز النمو الجديدة للطلب العالمي. كما ستُسهم الاتفاقية في زيادة العائد الاقتصادي من نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال من خلال الاستفادة من مجالات التكامل للخبرات التقنية والتشغيلية بين اثنتين من أكبر شركات النفط الوطنية في العالم”.
من جهته، قال المهندس أمين الناصر: “نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تركز على فرص الاستثمار الجذابة في مجال سلسلة القيمة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال وتمثل إطارًا تعاونيًا بين عملاقين من عمالقة صناعة النفط والغاز في العالم. وأضاف: “أن تعزيز تعاوننا مع (أدنوك) سيكون له تأثير إيجابي حيال أهداف الاستدامة وسيعود بالنفع الاقتصادي المتبادل للشركتين. وقد أعلنّا، مؤخرًا، عن نية الدخول في استثمار مشترك في مصفاة كبيرة الحجم بالساحل الغربي للهند”، وقال إن “أرامكو السعودية تتوسع في أعمال الغاز التقليدي وغير التقليدي، وهذا الاتفاق الجديد يساعدنا على تسريع نمو أعمال أرامكو السعودية في الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، وتعزيز ميزتنا التنافسية. كما يعمل على تنويع أعمالنا، وتوسيع أنشطتنا الاستثمارية الدولية في الغاز”.
تجدر الإشارة إلى أن الغاز الطبيعي المُسال يُعد الهيدروكربون الأسرع نموًا بمعدل 4 % سنويًا. ويُتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على هذا الغاز 500 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035م، مرتفعًا عن مستويات الطلب في عام 2017م التي بلغت نحو 300 مليون طن.
يُشار إلى أن أدنوك للغاز الطبيعي المُسال، إحدى الشركات التابعة لأدنوك، تُعد موردًا موثوقًا لهذا الغاز، ولديها سجلٌّ حافلٌ على مدار 40 عامًا في هذا المجال، وتستحوذ على 2 % من الحصة العالمية لسوق الغاز الطبيعي المُسال.