جاء إعلان شركة الترفيه للتطوير والاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق هويتها الجديدة تحت مسمى شركة “مشاريع الترفيه السعودية Saudi Entertainment Ventures ” (SEVEN)، والتي تعمل كذراع استثماري وتنفيذي للصندوق بقطاع الترفيه بهدف بناء المشروعات الترفيهية الكبرى والمستدامة حول المملكة، كأكبر خطوة من نوعها في المملكة نحو إسناد عمل الترفيه لشركات كبرى تعمل وفق أسس حديثة وبدعم قوي مادي ومعنوي من الدولة حتى تضع أسس عملها وتجذب الاستثمارات وتحقق قفزة نوعية في صناعة الترفيه ثم تتجه نحو الربحية في المستقبل المنظور.
وعلق على توجه المملكة لدعم صناعة الترفيه، عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، ورئيس لجنة السياحة والترفيه بالغرفة ماجد الحكير في تصريح لـ”الرياض” قائلا “هذه الخطوة الكبيرة والمهمة في تاريخ صناعة الترفيه السعودي جاءت في وقت مهم للنهوض بهذه الصناعة لمهمة في حياة الناس العصرية، وهي في الوقت نفسه مكملة لتحقيق تطلعات سمو ولي العهد، حفظه الله، الذي يرأس في الوقت نفسه مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ويعي بشكل كبير بكل الجوانب الاقتصادية التي تخدم الوطن والمواطن وكل مقيم بالمملكة وتوفر فرص العمل الجديدة للشباب والشابات، ويحقق التوجه نحو الترفيه سياسة الخطوط العريضة للتوجه الاقتصادي الحديث لبلادنا الذي يحاول بطرق مختلفة ومتعددة البعد عن الاعتماد عن النفط كمورد اقتصادي رئيس وحيد، حيث إن هذا التوجه اتضح ومن خلال أمثلة سابقة تأثيره السلبي على اقتصادنا، وخاصة عند انخفاض أسعار البترول لأسباب سياسية أو اقتصادية خارجة عن إرادتنا، يحدث مباشرة تأثر سلبي على واقعنا المعيشي والاقتصادي برغم من وضع وسائل تحوط مختلفة لتجنب هذا التأثير، ولكن يبقى الحرص على وجود موارد داخلية وحركة اقتصادية محلية من الأسباب المعززة لقوة اقتصادنا ونموه بشكل متوازن ويخدم توجه قادتنا نحو النهوض بمختلف القطاعات المنعشة للحراك الاقتصادي والمولدة لفرص عمل مجزية.
ويضيف الحكير، “سمو ولي العهد عندما زار الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى، اطلع وناقش سبل انعاش صناعة الترفيه بالمملكة، وخاصة من خلال عمل شركات كبرى في المملكة بهذا المجال، وخاصة في المشروعات السياحية الكبرى الجديدة التي سبق أن أعلن عنها سموه، مثل مشروعات مدن نيوم والقدية والبحر الأحمر، والتي ستعد صناعة الترفيه جزءا بارزا فيها، وفي زيارته لأميركا تحديداً في منتصف 2016 التقى كبار المستثمرين والملاك لشركات ترفيه عالمية، ومنها شركة “فلاغز 6” والتي حصلت في حينها على ترخيص استثمار بملكية أجنبية كاملة في المملكة، ومما يعني أننا سنرى مستقبلا سواء في المدن الجديدة وحتى في مدننا الكبرى مثل الرياض وجدة، تنافس شركات ترفيه كبرى، تقدم روزنامة من الترفيه المميز والبرامج التي تلائم ثقافة العصر والجيل الحالي الذي له تطلعات وطموح عالي في عالم الترفيه الجديد.
ونوه في ختام تصريحه إلى أنه ومن خلال الاستثمار والتطوير والتشغيل لمختلف المشروعات والمقاصد الترفيهية في بلادنا وفق رؤية المملكة 2030، وبالشراكة والتعاون مع مستثمرين محليين وعالميين، سوف نرى ثورة غير مسبوقة لصناعة الترفيه يشارك فيها أبناؤنا وبناتنا، وبما يسهم في تحقيق تطلعات مستقبلهم لصناعة الترفيه التي كانت في الماضي جزء بسيط من الحياة، وفي حاضرنا لها مساحة أكبر وعمل منظم وأفكار متعددة من مشارب مختلفة تلائم كل الأذواق ومختلف التوجهات والفئات العمرية.