التنظيمات الإرهابية لا تستمر ولا تعيش الا بوجود حاضنه كونها تحتاج الى التمويل والاعلام ، وهذا وبلاشك تخصص النظام القطري .
النظام القطري له سنه ونصف يحاول ان يحسن صورته امام الرأي العالم العالمي ، بعد ان تم مواجهة بالحقائق عن دعمه للارهاب ماليا واعلاميا، وأصبح نظام منبوذ الى حدما فلم يستقبل خلال الفتره الماضية سوى الشيخ صباح للواسطه ، واوردغان للحماية ، ومندوب ايران لتنفيذ الدور المطلوب .
هذه العزلة جعلته يركب موجه صناعة الازمات مهما كانت حتى يصرف الأنظار عن افعاله وتحركاته المشبوه والتي في النهاية سوف تعود علية وتخنقه ، كونه يحاول ان يحتك مع دول وقيادات ذات نفس طويل وقدرة تحمل كبيرة ،ولكن اذا زعلت أنهت خصمها .
الاعلام القطري والمال القطري يتحرك بين يدي التنظيمات الإرهابية بسهولة ولذلك تم :-
١- كشف المال القطري وتحركه بين الجماعات الإرهابية سوا بالتجنيد أو التمويل ابتداء بالقاعدة ثم داعش والتنظيمات في سوريا وليبيا والحقائب السود في بغداد واليمن ولعل ما كشفه وزير الاعلام الحوثي المنشق خير شاهد .
٢- تسجيلات واشرطة ورسائل التنظيمات الإرهابية لا ترسل سوى للإعلام القطري ويمكن الرجوع لتسجيلات / اسامه بن لادن في الإعلام القطري وكذا جبهة النصرة وتنظيمات ليبيا هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم يقبض على اعلامي ويصنف على انه ارهابي سواء اعلامي الجزيرة القطرية وارجعوا ان شئتم الى مساجين غوانتانامو .
٣- الواشنطن بوست تمتلك فيها المؤسسة الإعلامية القطرية اكثر من نصف راس مالها ولذلك تفرض اسماء معينه للكتابة فيها ومن هذه الاسماء الإرهابي محمد على الحوثي الذي ظهر له مقال تحت اسمه . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من الذي كتبه له يعتقد بانه صادر من المؤسسة الإعلامية القطرية لانه لإيجيد كتابة مثل هذا المقالات فهي اكبر من حجمه ، اضافة الا انه مصنف ارهابي وفق قرار مجلس الامن ، ولكن النظام القطري يجيد فنيات التعامل مع الإرهابين اكثر من غيره فهذا تخصصه .
٤- المال والاعلام القطري يعد الذراع الداعم والمحرك للمليشيات الإيرانية المصنفة ارهابية عالميا سواء كانت حزب الله أو الزرقاوي ومنظمته في العراق أو منظمات قاسم سليماني أو المنظمات الحوثية في اليمن ، خاصة بعد تعرض النظام الإيراني لا اقسى عقوبات اقتصادية ، فقد تولى النظام القطري هذه المهمة لما يملكه من خبرة في هذا المجال .
٥- النظام القطري ومن يستضيف على ارضة من المطاردين دوليا ومن المصنفين على قوائم الإرهاب تكشفت خططهم نحو الامن القومي الخليجي والأمن القومي العربي حيث اتضح ذلك من الآتي :-
• نسيان القضية الفلسطينية حتى من أهلها أنفسهم وليس أمامهم سوى التركيز على خللة الدول العربية بالمال و الاعلام القطري .
• الستر على عربدة النظام الإيراني في الوطن العربي بل والدفاع عن تواجده وفي اربع عواصم عربية والدوحة في الطريق كعاصمة خامسة .
• تلميع صورة العثمانين أمام الشعوب التي سيطروا على قرارها السياسي واولها العاصمة القطرية الدوحة .
في الختام ... إذا لم يقف المال والاعلام القطري عند حده فان الشعب القطري هو المتضرر الأول ثم الامن الخليجي والعربي ، فقد تجاوز هذا النظام حدوده في الالتحام مع الجماعات الإرهابية وتبديد المال القطري في مجالات يجرمها المجتمع الدولي ، وكان ذلك سبب مقاطعة هذا النظام من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، ومملكة البحرين ،وجمهورية مصر العربية. التي تأذت من هذا النظام وتصرفاته فقد كان شريك في التحالف العربي لا اعادة الشرعية في اليمن ولكنه في نفس الوقت كان على علاقة معلوماتية و مالية مع الحوثي ،وعلى علاقة عماله مع الشريفه إيران من وجهة نظرهم.. والسلام ،،
بقلم .د فيصل بن معيض السميري