أكد د. عبدالعزيز بن علي المقوشي الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة، أهمية الابتعاث وما يحققه من فوائد عديدة لتقدم المملكة وأبنائها والثمار المرجوة منه في دعم الوطن وبنائه.
وأشاد المقوشي بمسيرة الطلاب والطالبات العلمية والأكاديمية والمهنية، وأهمية نقل المعرفة المكتسبة والعلوم والخبرات إلى الوطن من أجل المساهمة الفعالة في مسيرة التقدم والنماء الذي يعيشه وطننا الغالي في هذا العهد الميمون، وكذلك في المساهمة بتنفيذ الخطط الاستراتيجية للمملكة من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 الطموحة التي تشهدها البلاد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.
كما نقل المقوشي تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ووزير التعليم أحمد العيسى إلى المبتعثين ودعواتهما لهم بالتوفيق والنجاح والتميز وتحقيق أعلى الدرجات العلمية، وتوجيههم بالحث على تواصل الملحقية الثقافية مع الطلبة المبتعثين لتقديم كامل الدعم والمساندة لتحقيق جميع أهداف الابتعاث ليعودوا إلى الوطن وقد حصلوا على أحدث العلوم والمعرفة والتقنية ونقلها إلى المملكة للمساهمة في عملية التقدم والازدهار الذي تعيشه في عصرها الزاهر.
كما شدد الملحق الثقافي على أهمية نقل الطلاب والطالبات للصورة الحقيقية والمشرقة للمملكة وأبنائها وبناتها من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة داخل الجامعات والمجتمع البريطاني وتقديم الصورة الإنسانية والمسلمة والوطنية في تلك المجتمعات التي يعيشون بها، وأن كل طالب وطالبة سفير لوطنه ودينه في تقديم كل ما يخدم البشرية وخاصة من خلال الأعمال التطوعية وفق السياسات المنظمة لتلك المشاركات الإنسانية.
جاء ذلك خلال تدشين الملحق الثقافي أمس لأنشطة أندية الطلاب المبتعثين في أسكتلندا بدورتها الثامنة والثلاثين في جامعة ستراثكلايد بمدينة جلاسكو. وتضمن الحفل الذي حضره عدد كبير من المبتعثين والمبتعثات والدارسين من مختلف الجامعات والمعاهد الاسكتلندية برنامجا خطابيا بدئ بتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني. ورحب رئيس النادي الطلابي بمدينة جلاسكو بسام بن محمد الجحدلي، بسعادة الملحق والوفد المرافق له وجميع الحضور، شاكراً نيابة عن الطلاب والطالبات من كافة الجامعات في أسكتلندا، الدور المهم والحيوي الذي تقوم به الملحقية الثقافية في خدمة أبنائها الطلاب والطالبات وسعيها لتذليل الصعاب التي تواجههم في مسيرتهم العلمية في الجامعات الأسكتلندية.
وشمل برنامج الحفل تقديم فقرات شعرية و”فيديو” عن أنشطة الطلبة والطالبات من خلال الأندية الطلابية في مختلف الجامعات الأسكتلندية، إضافة إلى عرض فلم قصير تحت عنوان “نحن رجالك يا سلمان” أعرب من خلاله الطلاب عن دعمهم ووقوفهم الدائم مع القيادة الرشيدة والوطن الغالي للمحافظة على تقدمه وأمنه وازدهاره.
كما دشن د. المقوشي نادي “دندي” على موقعه بالإنترنت وذلك بإعادة عضوية نادي الطلبة السعوديين في مدينة “دندي”بشكل مستقل ليقدم خدماته لجميع الطلبة والطالبات في جامعاتها ومعاهدها. واستمع الملحق الثقافي في لقاء مفتوح لآراء المبتعثين ومقترحاتهم والصعوبات والتحديات التي تواجههم في مسيرة حياتهم الأكاديمية والتعليمية وسبل حلها، وتذليل الصعاب التي تعيق تقدمهم، ولتحقيق الأهداف النبيلة لبرنامج الابتعاث، كما تم مناقشة العديد من المحاور التي تهم الطلبة والطالبات في مسيرتهم التعليمية وطرح الحلول والاقتراحات لعدد من المسائل المتعلقة بالدراسة والابتعاث والخدمات التي تقدمها الملحقية لخدمة أبنائها. وأجاب د. المقوشي على جميع أسئلة الطلبة والطالبات الحضور حول العديد من المسائل والقضايا التي تتعلق بدور الملحقية وأعمالها ومهامها والأدوار المناطة بها والأنظمة المقررة، وكذلك حول حل مشكلاتهم التي قد تعترض البعض، وتقديم كامل الدعم والمؤازة والمساندة لهم وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تقف عائقاً لتقدمهم ونجاحهم، مشيراً أن دور الملحقية دور مهم للإشراف والمتابعة والمساندة منذ وصول الطالب إلى المملكة المتحدة حتى مغادرته وقد حصل على العلم والمعرفة والخبرة والشهادة العلمية ليعود لخدمة وطنه ومجتمعه، وليقدم وينقل كل ما حصل عليه من علم ومعرفة اكتسبها خلال البعثة من بلد الابتعاث إلى المملكة وأبنائها ومؤسساتها ليكون لبنة صالحة لتقدم الوطن.
كما عقد المقوشي لقاءات خاصة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس مع الطلاب والطالبات لتعزيز تميزهم ومعالجة الصعوبات التي تواجههم في لفتة أثلجت صدور المبتعثين الذين قدموا شكرهم وتقديرهم للملحق الثقافي مؤكدين أن هذه اللفتة تجسد استشعاره لمسؤولياته التي يضطلع بها في سبيل خدمة الوطن وأبنائه.
