اتفق وزيرا خارجية اليابان وروسيا على التعاون الوثيق من أجل تحقيق تقدم في المحادثات لتسوية نزاع إقليمي حال دون توقيع بلديهما على معاهدة سلام تنهي رسميا عداءات الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة “جابان تايمز” اليابانية أنه بعد اجتماعهما في روما، أخبر الوزير الياباني تارو كونو المراسلين أنه أجرى محادثات “عميقة” مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في إطار المساعي لإبرام معاهدة سلام ثنائية.
وامتنع كونو عن التعليق على مضمون المحادثات، وما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم بشأن النزاع الإقليمي.
والتقى الوزيران في الوقت الذي يبدو فيه أن الخلاف المستمر منذ عدة عقود أخذ منعطفا جديدا، مع اتفاق قادة البلدين مؤخرا على تسريع المفاوضات على أساس إعلان مشترك عام 1956 ينص على عودة السيطرة اليابانية على شيكوتان وهابوماي وهي مجموعة من الجزر قبالة هوكايدو.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الأرجنتين الأسبوع المقبل.. كما يأمل آبي في زيارة روسيا في أواخر يناير لإجراء مزيد من المحادثات مع بوتين.
ويشمل النزاع الإقليمي على مجموعة كوناشيري وإيتوروفو وشيكوتان وهابوماي التي تشكل ما يعرف في اليابان باسم المناطق الشمالية حيث تم الاستيلاء على الجزر من قبل الاتحاد السوفيتي السابق بعد استسلام اليابان في عام 1945 وتعرف في روسيا باسم الكوريل الجنوبية.
ويزور كونو، روما لحضور لقاء دولي سنوي يسمى حوارات البحر المتوسط التي تجمع مسؤولين حكوميين وخبراء في القضايا الخارجية والدفاعية.