ارتفعت أسعار النفط خمسة بالمئة أمس بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على عدم فرض أي رسوم جمركية جديدة لمدة 90 يوماً وقبل اجتماع أوبك هذا الأسبوع والذي من المتوقع أن يسفر عن خفض للإمدادات.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 53.41 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0622 بتوقيت جرينتش بزيادة 2.48 دولار للبرميل أو 4.9 بالمئة عن آخر سعر إغلاق.
وتعزز الخام الأميركي أيضاً بإعلان كندا أن إقليم ألبرتا سيرغم المنتجين على خفض الإنتاج بنسبة 8.7 بالمئة أو 325 ألف برميل يومياً لمواجهة اختناقات في خطوط الأنابيب قد تؤدي لزيادة في المخزونات. ويصدر معظم نفط ألبرتا إلى الولايات المتحدة.
وزاد خام برنت 2.89 دولار بما يوازي 4.9 بالمئة إلى 62.35 دولاراً للبرميل.
واتفقت الصين والولايات المتحدة في اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين على عدم فرض رسوم جمركية إضافية لمدة 90 يوماً على الأقل بينما يجري الجانبان محادثات.
ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة أوبك في السادس من ديسمبر حيث من المقرر أن تعلن المنظمة وروسيا خفض الإمدادات بهدف كبح فائض الإنتاج الذي دفع أسعار النفط للهبوط بمقدار الثلث منذ أكتوبر تشرين الأول.
ويتوقع المحللون خفض الإنتاج بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً مقارنة بمستويات أكتوبر وهو الأعلى لأوبك كمنظمة منذ ديسمبر 2016.
وعلى صعيد أوبك، أعلنت قطر أمس أنها ستنسحب من المنظمة في يناير.
وإنتاج قطر النفطي هامشي لا يتجاوز 600 ألف برميل يومياً لكنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
من جهة أخرى ارتفعت أسهم شركات التعدين والسيارات والتكنولوجيا والنفط أمس وقادت المؤشرات الرئيسة في أوروبا للصعود بقوة بعد اتفاق رئيسي الصين والولايات المتحدة على هدنة مؤقتة للحرب التجارية بينهما والتي أدت لاضطراب الأسواق المالية العالمية.
وقاد الاتجاه الصعودي المؤشر داكس الألماني، وهو الأكثر تأثراً بالصين ومخاوف الحرب التجارية، وزاد 2.5 بالمئة ليبلغ أعلى مستوى منذ 14 نوفمبر. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.9 بالمئة ويتجه لتسجيل أقوى أداء في ثمانية أشهر.
وكانت أسهم انتوفاجاستا وأنجلو أمريكان وجلينكور في مقدمة الرابحين بمكاسب تتراوح بين 6.1 و6.9 بالمئة.
وصعدت أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية دايملر وبي.إم.دبليو وفولكسفاجن بين 4.8 بالمئة و6.2 بالمئة كما ارتفعت أسهم شركات توريد لقطاع السيارات.
كما قفز قطاع النفط 2.6 بالمئة مع ارتفاع أسعار الخام بفضل هدنة الحرب التجارية وقبيل اجتماع لأوبك خلال الأسبوع الحالي من المتوقع أن يسفر عن خفض إنتاج النفط.