ابعاد الخفجى-اقتصاد:في الوقت الذي تشهد فيه مزارع منطقة المدينة المنورة حصاد الرطب، يقضي المزارعون في محافظة العيص أغلب ساعات النهار في جني ثمار النخيل “الرطب”، بينما يقضون ساعات الليل في تجهيزه وتسفيره لأسواق المدينة المنورة بسبب نقص العمالة.
وطالب عدد من أهالي العيص وزارة الزراعة برفع عدد العمالة للمزارعين لما يتعرضون له من مشاق ومن استغلال العمالة الذين يشترطون أجورا عالية للعمل في المزارع مع قلة أعدادهم خلال هذه الفترة التي تسمى بفترة التصحيح.
قامت بجولة ميدانية على المزارع في محافظة العيص والتقت عددا من المزارعين، حيث ذكر المواطن عبدالله الجهني أن حصاد الرطب يأتي هذا العام متزامنا مع شهر رمضان المبارك ومع مهلة تصحيح أوضاع العمالة. مؤكدا أنهم يواصلون أعمالهم ليل نهار، مبينا أنهم يقومون بجني الرطب وحصاده في نهار رمضان ويكملون بقية مهامهم في توزيع التمور وتنقيتها ووضعها في صناديق مخصصة وتسفيرها لأسواق المدينة في ليل رمضان بأنفسهم، نسبة لعدم وجود العدد الكافي من العمال.
من جهته قال المزارع عيد الجهني إن جني التمور يعتبر من المهن الشاقة، فكيف إذا كان ذلك في نهار رمضان، بل وفي أطول أيام الصيف الذي يزيد عن 15 ساعة، مما يضاعف المشقة وخاصة وقت الظهير، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، موضحا أنهم مضطرون للعمل تحت حرارة الشمس الحارقة لحصاد النخيل، موضحا أن تركه يجعلهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة، ومطالبا بإعادة النظر في موضوع تصحيح العمالة المختصة بالمزارع. وخالفهما الرأي صالح السناني “70 عاما ” قائلا ” إن شهر رمضان المبارك للعبادة والعمل، وليس للنوم والراحة كما يظن البعض”، مشيرا إلى أنه يعتبر العمل بمزرعته أمرا طبيعيا طوال العام، سواء كان في شهر الصوم أو في الشهور الأخرى. وذكر المزارع عبدالرحمن محمد السناني أنه يمارس مهنة الفلاحة منذ الصغر مع والده في مزارعهم، مشددا على أنهم لا يبحثون عن الكسب المادي، وإنما يقومون بتوزيع الرطب على الفقراء والمساكين وبعض الأصدقاء.
07/17/2013 1:23 م
نقص العمالة يهدد مزارع النخيل بطيبة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/07/17/42690.html