قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، اليوم الاثنين، أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.
وعبرت الرئاسة عن رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات للأراضي
الفلسطينية، والتي تجاوزت كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن،
مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقا فاضحا للاتفاقات الموقعة
كافة، وبناء عليه فإن القيادة ستقوم بتقييم الوضع بشكل نهائي لاتخاذ
الإجراءات والقرارات اللازمة الضرورية التي تحمي وتخدم مصالح شعبنا.
وتحذر الرئاسة، مرة أخرى، سلطات الاحتلال من خطورة ما تقوم به من استمرار هذه الاعتداءات.
من جانبها، أدانت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير
الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال لمكاتب وكالة الأنباء والمعلومات
الفلسطينية “وفا” في رام الله واحتجاز موظفيها والعبث بـ “سيرفرات”
الوكالة.
واعتبرت الدائرة في بيان لها، الاقتحام انتهاكا جديدا بحق الصحافة
والصحفيين الفلسطينيين وجريمة طالت مؤسسة رسمية فلسطينية وتجاوزا لكل
الخطوط الحمراء.
وطالبت الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان والاتحاد الدولي للصحفيين
بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم المتواصلة في فلسطين.