وقعت المملكة ومصر برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية، في مدينة الإسكندرية الثلاثاء، حيث وقع اتفاقية التعاون من الجانب السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعن مصر د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وبحضور حامد بن محمد بن حامد نائب وزير الثقافة السعودية، ود. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير يوسف بن صالح القهرة قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أن البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بين المملكة ومصر هو امتداد للتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجال التراثي والحضاري حيث يمتلك كلا البلدين تجارب مميزة وموروثاً عريقاً، وقال في تصريح صحفي بعد التوقيع: التعاون دائماً مع مصر تعاون حتمي وليس اختياري، ومصر دولة وشعب عريق ذو ثقافة عميقة وبعيدة، والعلاقات بين المواطنين والقيادات والمواطنين علاقات أزلية ومستمرة بإذن الله، ولدينا علاقات عميقة ووطيدة في مجال السياحة والثقافة وفي مجال التراث الحضاري، والمملكة ترحب دائماً بالمواطن المصري، وهو يعيش في المملكة العربية السعودية الآن ويعمل تقريباً 2 مليون مواطن مصري؛ فلذلك نحن شعب واحد نحن إخوة وأحبة، ومصر لديها تجارب مميزة في مجالات عدة خاصة في مجال الحرف والصناعات التقليدية واليدوية، لأننا في المملكة نبني الآن قطاعاً اقتصادياً كاملاً في هذا المجال وليست قطاعاً مشتتاً، وقطعنا مرحلة كبيرة في ذلك، مشيراً إلى أن لدى مصر تجارب عريقة ومميزة في مجالات الثقافة والحضارة. من جانبها أكدت إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية أن هذا التعاون يعد بداية لانطلاق مراحل ثقافية متعددة الاتجاهات وتبادل الخبرات والاستثمار الثقافي، مشيرة إلي أن الاتفاقية تهدف إلى تدعيم الروابط الوثيقة بين البلدين وإبراز دور الحرف والصناعات اليدوية في التقريب بين الشعوب إلى جانب تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ويهدف البرنامج إلى تمكين قطاع الحرف اليدوية من الاضطلاع بدور رئيس في تقوية التعاون بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتراثي والثقافي.
ويتضمن البرنامج فقرات تعنى بتبادل المعلومات والدراسات في جميع المجالات المرتبطة بالحرف والصناعات اليدوية، وتطوير التعاون التقني والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي في مجال الحرف اليدوية.
هذا، ويُعنى البرنامج أيضاً بتشجيع المؤسسات في البلدين والمنظمات المعنية بالتدريب الخاص في مجالات الحرف اليدوية على تبادل الخبرات، وتنظيم الدورات والورش التدريبية في مختلف مجالات الحرف والصناعات اليدوية، وكذلك الاستفادة من الخبراء في كلا البلدين في مجالات الحرف اليدوية لتنفيذ برامج تطويرية بشكل مباشر مع الحرفيين لصقل مهاراتهم وتطوير منتجاتهم. ويتضمن البرنامج تشكيل فريق فني من المختصين في الحرف اليدوية في كلا البلدين، يُعني بتنفيذ البرنامج، وتفعيل القرارات والتوصيات ذات العلاقة بقطاع الحرف والصناعات اليدوية، التي تصدر عن اللجنة السعودية – المصرية المشتركة.