ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن دفاعات النظام السوري “أسقطت صواريخ إسرائيلية” قرب العاصمة دمشق الثلاثاء، في حين قالت إسرائيل إنها كانت تحمي نفسها من نيران مضادة للطائرات. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية “تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية”. وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت “من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، واقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح”. وشنت إسرائيل في السابق ضربات جوية على سورية استهدفت منشآت عسكرية للنظام أو لحليفيه إيران وحزب الله، معظمها كان في المنطقة جنوب دمشق. ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في اتصال التعليق على الأنباء الواردة حول غارة في سورية. لكن الجيش الإسرائيلي قال في بيان إن “نظام دفاع جوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سورية، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن حصول “غارة إسرائيلية”. وقال “استهدفت صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية (…) مخازن أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية جنوب وجنوب غرب دمشق”.
ويقول خبراء إن إسرائيل سوف تتأثر بشدة جراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب الجنود الأميركيين من سورية، لأن ذلك سوف يترك المنطقة مفتوحة أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في هذا البلد المجاور لإسرائيل.
وكانت هناك تحذيرات من إسرائيل وغيرها بأن إيران تسعى لتشكيل “جسر بري” عبر البحر المتوسط، واعتبر بعض المحللين أن الانسحاب الأميركي قد يعزز هذه الجهود. ومع ذلك أكد مسؤولون إسرائيليون أشادوا سابقاً بسياسة ترمب في الشرق الأوسط بأن إسرائيل تولت وحدها أمر هذه الجبهة منذ زمن طويل. وفي حال تأكيد هذه الغارة التي أعلن عنها الثلاثاء، فإنها ستكون الأولى منذ الإعلان عن الانسحاب الأميركي من سورية.