أكد عدد من ملاك المدارس الأهلية أن بدء إسناد كافة الأعمال الإدارية والإشرافية والأعمال المتعلقة بالأنشطة الطلابية بالمدارس الأهلية والعالمية بكوادر وطنية والذي يتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثاني اليوم الأحد 6 يناير 2019م؛ سوف يسهم في توفير ما يزيد على 10 آلاف وظيفة للكوادر الوطنية، وتوقعوا أن تتاح الفرصة لكثير من متقاعدي التعليم الحكومي ذوي الخبرة وذلك في وظائف الإرشاد والأنشطة التي تتطلب تخصصات أكاديمية وخبرات ملائمة.
وقال رئيس لجنة المدارس الأهلية بغرفة تجارة جدة، مالك غازي عوض بن طالب، لـ”الرياض” إن القرار الذي أصبح سارياً مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام سيعمل على توطين كافة الوظائف الإدارية وعموم الوظائف التي يمكن شغلها بكوادر وطنية في عموم المدارس الأهلية بمختلف مناطق المملكة، وسيوفر ما يزيد على 10 آلاف وظيفة للكوادر الوطنية من النساء والرجال.
وبين مالك بن طالب، بأن حظوظ متقاعدي التعليم الحكومي أوفر بالنسبة لعدد من المهن التي نص عليها القرار نظراً لطبيعة تلك المهن من حيث الدرجات العلمية المناسبة ونوعية التخصص إضافة إلى توفر الخبرات مثل وظائف الإرشاد الطلابي ورواد الأنشطة المدرسية.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن كثيراً من ملاك المدارس الأهلية خاطبوا وزارة التعليم رغبة في الحصول على مهلة لمناقشة أو لتأجيل القرار ولكن الوزارة أصرت على التنفيذ في الموعد المحدد. وحث بن طالب، عموم أولياء والطلاب الطالبات تزامناً مع بدء الفصل الدراسي الثاني بذل الجهد والعودة بقوة لمقاعد الدراسة والاجتهاد في التحصيل العلمي وعدم الركون للتكاسل.
بدوره أكد عضو لجنة المدارس الأهلية بمكة المكرمة، زهير حسن غنيم، أن القرار سيتيح عدداً ضخماً من الوظائف للكوادر الوطنية في مختلف مراحل التعليم بالمدارس الأهلية والعالمية بمختلف المدن بالمملكة، مشيراً إلى أن لجان المدارس الأهلية تقدمت بطلب إلى مقام وزارة التعليم للموافقة على إنشاء مركز متخصص لتدريب وتأهيل الشبان والشابات حديثي التخرج على ممارسة هذه المهن والوظائف وخصوصاً ما يحتاج منها لتوفر الخبرة، مبيناً بأن شغل تلك الوظائف بالمتقاعدين لا يخدم القطاع على المدى البعيد وأيضاً لا يسهم في حل مشاكل البطالة بالنسبة لحديثي التخرج.
وتضمن تعميم القرار الذي وجهته وزارة التعليم لعموم المدارس قبل عدة أشهر أنه انطلاقاً من اهتمام الوزارة بتعزيز الانتماء الوطني في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات بالمدارس الأهلية والعالمية، وحيث لوحظ قيام بعض المدارس الأهلية بتنظيم نشاطات تتعارض مع التوجهات الوطنية بسبب تأثير بعض المعلمين غير السعوديين، ورغبةً في دعم توطين الوظائف التعليمية والإدارية في قطاع التعليم الأهلي بما يسهم في تجويد العملية التعليمية والتربوية واستقرارها، يعتمد التأكيد على المدارس بالاهتمام بقيم التعليم وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس الطلاب والطالبات من خلال تقديم البرامج الإرشادية والأنشطة الهادفة والمتنوعة والداعمة لذلك، وإسناد كافة الأعمال الإدارية والإشرافية والأعمال المتعلقة بالأنشطة الطلابية بالمدارس الأهلية والعالمية لكوادر وطنية وإحلال معلمين وطنيين في الوظائف المرتبطة بذلك من شاغلي الوظائف التعليمية (قائد، وكيل، مرشد طلابي، رائد نشاط، وظائف إدارية) والوظائف الأخرى التي يمكن شغلها بكوادر وطنية في مدة أقصاها نهاية الفصل الدراسي الأول للعام، إضافة إلى مراجعة إجراءات تأييد التأشيرات الممنوحة للمدارس الأهلية والعالمية والتحقق من عدم وجود كوادر وطنية لشغل هذه الوظائف قبل الرفع بذلك، وسيتم تشكيل فرق إشراف لمراقبة التزام المدارس الأهلية والعالمية التابعة لإدارتكم بما أشير إليه واتخاذ الإجراءات بحق المدارس غير الملتزمة بذلك.
وتقدر الإحصاءات عدد المسجلين بالتعليم الأهلي بالمملكة بنحو 559180 طالباً وطالبةً، وعدد الدارسين في التعليم الأجنبي نحو 327384 طالباً وطالبةً، كما تعمل الجهات ذات العلاقة حالياً على تنفيذ مشروع “المدارس المستقلة”، وهو أحد مبادرات برنامج التحول الوطني، التي سيتم عبرها تحويل 2000 مدرسة حكومية في جميع المراحل التعليمية إلى مدارس مستقلةً إدارياً ومالياً بحلول العام 2020، مع بقاء مجانية التعليم لجميع الطلاب والطالبات إضافة إلى تقديمه لهم بجودة عالية، ومراعاة منح المدارس مزيداً من الصلاحيات.