تعزيزًا للعلاقات السعودية الباكستانية التجارية الاقتصادية، انطلقت أمس أعمال البعثة التجارية السعودية الباكستانية في مدينة جدة، حيث تجتمع 30 شركة مستوردة من باكستان الشقيقة مع 86 شركة سعودية مصدّرة من قطاعي المنتجات الغذائية ومواد البناء بهدف بحث واستكشاف فرص تصدير المنتجات السعودية إلى باكستان، وذلك بتنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية»، واجتمع الوفد الباكستاني أول من أمس مع نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. عبدالعزيز العبدالكريم وأمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية م. صالح بن شباب السُلمي.
وقال السلمي خلال كلمة الافتتاح «استكمالاً لعلاقاتنا مع أشقائنا في باكستان تأتي مشاركة المملكة ممثلة في هيئة تنمية الصادرات السعودية بفتح فرص تصديرية عديدة تأكيداً على تعزيز العلاقات التجارية والحرص على زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، شاكرين حضوركم وآملين أن تتكلل مساعينا وجهودنا بالنجاح بما يحقق تطلعات كلا البلدين».
من جانبه رحب نائب رئيس غرفة جدة زياد بسام البسام بالوفد الباكستاني، وأشاد بالبعثة التجارية التي ستسهم بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والمتعددة في جمهورية باكستان الإسلامية، مما يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين.
بعد ذلك ألقى القنصل التجاري الباكستاني في السعودية شيه زاد أحمد خان كلمة أشار فيها إلى عمق العلاقات السعودية الباكستانية وما ستساهم به هذه البعثة التجارية في تعزيز التبادل التجاري وتفعيل الشراكة وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، كما أشاد بما لقاه الوفد الباكستاني من حفاوة وتكريم، وشكر دور «الصادرات السعودية» وما تقوم به من خدمة للمصدرين السعوديين وبالتنظيم والجهود المبذولة في سبيل تعاون البلدين وزيادة التبادل التجاري بينهم.
بدأت بعد ذلك اجتماعات مطابقات الأعمال بين المصدرين السعوديين من جهة والمشترين المحتملين من جمهورية باكستان من جهة أخرى لعقد الصفقات التجارية بينهم علماً أن الاجتماعات ستستمر إلى اليوم، الأمر الذي يعد فرصة أمام المصدرين المحليين لعقد العديد من الصفقات لتنمية صادراتهم وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم، مما يحقق وصول أفضل للمنتجات الوطنية إلى السوق الباكستاني.
وتأتي هذه البعثة امتدادًا للعلاقات التاريخية التجارية الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة إلى جمهورية باكستان الإسلامية خلال الخمسة أعوام الماضية 17 مليار ريال، بلغت صادارت المواد الغذائية منها أكثر من 191 مليونا، ومن مواد البناء أكثر من 365 مليون ريال خلال ذات الفترة.
كما تعزز هذه البعثة التجارية جهود «الصادرات السعودية» من أجل دعم المصدرين وترويج منتجاتهم وخدماتهم للتوسع في الأسواق الدولية، بما يترجم رؤية المملكة 2030م وأهدافها الساعية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % من إجمالي قيمة الناتج المحلي، سعياً لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.