أدخلت اللائحة التنظيمية لجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين المقيمين في المملكة ضمن من يجوز منحهم هذه الجائزة شريطة أن يكون لهم إسهام في خدماتها، كما اشترطت فيمن يرشح من المخترعين -سعودي ومقيم- أن يتضمن اختراعه إضافة معرفية ويسهم في التقدم العلمي والتقني، وأن يكون ذا قيمة علمية مميزة تظهر في الابتكار، أو ذا نفع للوطن خاصة، وللإنسانية عامة، وأن يكون الاختراع الذي قدم لنيل الجائزة حاصلاً على براءة اختراع من مكتب معتمد، وألا يكون قد فاز سابقاً.
وحسب اللائحة التي يناقشها مجلس الشورى اليوم الثلاثاء، فيشترط فيمن يرشح من الموهوبين أن يكون سعودي الجنسية، ويجوز أن تمنح للمقيم في المملكة وأن تحقق موهبته المعايير المحلية والدولية المعتبرة، وأن تكون له إنجازات وإسهامات في سجله العلمي أو العملي في مجال موهبته داخل المملكة.
ولتتناسب مع مكانة صاحب الجائزة خادم الحرمين الشريفين، رفعت لجنة التعليم بمجلس الشورى سقفها ليكون عشرة ملايين ريال بدلاً من ثلاثة ملايين، ويكون الحد الأعلى لكل فائز 300 ألف ريال، ويجوز لمجلس الأمناء -بالإجماع- زيادة هذا الحد في حالة الاختراع المميز والذي له أثر اقتصادي أو علمي واضح، كما يجوز أن يتقاسم الجائزة الواحدة في فئة المخترعين أكثر من شخص، ويقسم مبلغها بينهم بحسب نسبة الإنجاز وبما يتفق عليه المشاركون في الاختراع، كما يجوز أن يتقاسم الجائزة في فئة الموهوبين أكثر من شخص موهوب.
ووفقاً للمادة العاشرة من اللائحة فتمنح الجائزة سنوياً، وتسلم في حفل يشرفه خادم الحرمين الشريفين أو من ينيبه، ويجوز حسب نص المادة التي تليها حجب الجائزة في أي من فرعيها إذا لم تستوفِ شروط الترشيح، ومنعت مواد اللائحة أعضاء مجلس أمناء الجائزة أو الأمانة الترشح أو الترشيح للجائزة خلال فترة عضويتهم، كما لا يجوز منحها في فروعها للشخص نفسه لأعضاء في ذات السنة الواحدة، ويجوز سحبها بعد منحها بقرار من المجلس إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك، ولابد أن يكون المرشح على قيد الحياة عند الترشيح للجائزة.
وتهدف جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم الموهوبين والمخترعين لتشجيع المميزين في المجالات العلمية والتقنية وتنمية روح الإبداع والابتكار والاختراع وتحفيز المواهب والقدرات، واستثمار طاقات أفراد المجتمع وحثهم وتحفيزهم على التنافس المثمر في الابتكار في مجالات العلوم والتقنية، إضافة إلى تحفيز القدرات على الإسهام في التطوير والابتكار في مجالات العلوم والتقنية في المملكة، والمنتجات القائمة عليها، دعماً للتحول إلى مجتمع حيوي معرفي، ويمكن الترشح لنيل الجائزة ذاتياً أو من قبل فرد أو هيئة أو مؤسسة علمية في المملكة.