دون أن تهزم أو تتلقى أي هدف في أربع مباريات، تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين في ربع نهائي كأس آسيا، في طريقها نحو حصد أول لقب قاري منذ 1976 عندما توجت مرة ثالثة وشباكها نظيفة. ويأمل «تيم يلي» في فك عقدة ربع النهائي الذي ودعه في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه المنطقي على عمان 2-صفر في دور الـ16، وهو الوحيد مع قطر لم تهتز شباكه في أربع مباريات.
في المقابل، تأمل الصين في العودة للمنافسة على اللقب القاري بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرة، وقلب فريق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي تأخره أمام تايلاند بعد شوط أول مخيب ليحقق فوزا صعبا 2-1، بعد دفعه بالمهاجم المخضرم شياو زهي (33 عاما) الذي عادل الأرقام بعد نزوله بديلا، وطالب ليبي (70 عاما)، لاعبيه بالتركيز طوال دقائق المباراة «يجب أن يتطور لاعبو الصين على الصعيد النفسي، من الهام أن يحظوا بالدرجة عينها من التصميم والقوة من بداية المباراة». لكن ليبي الذي يتوقع أن يعود إلى بلاده بعد سنتين ونصف مع الصين، دافع عن سجله إذ فاز في 6 مباريات رسمية من أصل عشر وخسر أمام إيران وكوريا الجنوبية القويتين «هذا يعني أنه يجب أن أكون فخورا بلاعبي».
وتملك الصين تشكيلة متقدمة في السن، إذ تخطى أربعة من أساسييها الثلاثين على غرار القائد شنغ شي (38 عاما) بالإضافة إلى المهاجمين شياو زهي (33) وغاو لين (32) .وحذر ليبي «هذه مشكلة لمستقبل المنتخب الصيني، لأنها تدل إلى نقص اللاعبين الشبان المخولين اللعب مع المنتخب».
في المقابل، تصدرت إيران مجموعتها بفارق الأهداف عن العراق بعد فوزين على اليمن وفيتنام في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان. وتدين إيران بنظافة شباكها بشكل كبير لحارسها العملاق علي رضا بيرانفند الذي صد ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من مواجهة عمان لقائدها أحمد كانو، على غرار ما فعل في المونديال الاخير عندما أوقف ركلة جزاء للبرتغالي كريستيانو رونالدو.
و تخوض فيتنام بجيلها الذهبي الشاب وبقيادة «العم بارك» أهم مباراة في تاريخها عندما تواجه اليابان اليوم في استاد ال مكتوم في دبي في الدور ربع النهائي لكأس اسيا 2019 لكرة القدم. ولم يسبق لفيتنام أن لعبت في ثاني دور اقصائي بالبطولة، لكن بعد 12 عاما، بإمكان المنتخب المعروف باسم «التنين الذهبي» أن يحلم بأن يحقق ثاني فوز كبير في البطولة، بعد الاول الذي جاء على حساب الاردن بركلات الترجيح في دور الـ16، عندما يواجه اليابان على نفس الملعب الذي شهد إنجازه التاريخي.