ابعاد الخفجى-سياسة:وافقت اسرائيل على الافراج عن سجناء فلسطينيين من أجل استئناف محادثات السلام لكنها لن تذعن لمطالب يقول الفلسطينيون انه يجب عليها تلبيتها قبل العودة الى مائدة التفاوض.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم السبت إن إسرائيل مستعدة للافراج عن بعض السجناء لكن لا يمكنها ان تقبل مطالب فلسطينية بشأن حدود دولتهم في المستقبل قبل بدء المحادثات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الجمعة إن إسرائيل والفلسطينيين أرسوا الأساس لاستئناف محادثات السلام بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات لكنه نبه إلى أن الاتفاق ليس نهائيا ويتطلب المزيد من الجهود الدبلوماسية.
وأضاف شتاينتز لراديو إسرائيل “سنفرج عن بعض السجناء.. لا أريد أن أحدد أعدادا لكن سيكون هناك سجناء أمضوا عشرات السنين في السجن.” واضاف ان الافراج سينفذ على مراحل.
ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بأن تفرج اسرائيل عن سجناء محتجزين في سجون اسرائيل قبل 1993 وهو العام الذي وقع فيه الجانبان اتفاقيات أوسلو التي تعد اتفاقا مؤقتا الهدف منه ان يؤدي الى دولة مستقلة يسعى الفلسطينيون لاقامتها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الطلب الفلسطيني باطلاق سراح الاسرى دائما على راس جدول اعمال الرئيس ابو مازن في كل لقاءاته سواء مع الوزير كيري او مع غيره.. واطلاق سراح الاسرى اولوية فلسطينية يجب ان تسبق اي اتفاق وفي اتفاق نهائي يجب ان يكون اطلاق سراح الاسرى جميعا دون استئناء.”
وتشير احصائيات نادي الاسير الفلسطيني الذي يرعى مصالح السجناء الفلسطينيين واسرهم الى وجود نحو 100 سجين قبل توقيع اتفاقيات اوسلو.
وأشار شتاينتز الى ان بعض الذين سيفرج عنهم ادينوا في جرائم عنف ضد اسرائيليين.
وقال “لن يكون الامر سهلا لكننا سنقدم هذه اللفتة”.