في لفتة ملكية أبوية حانية وجَّه، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بالمنطقة في قضايا حقوقية، وليست جنائية، ممن لا تزيد مديونياتهم على مليون ريال، وثبت إعسارهم شرعاً، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم، جاء ذلك بمناسبة تدشين عدد من المشروعات التنموية في منطقة الرياض يوم أول من أمس.
وثمّن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ د. وليد بن محمد الصمعاني توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين في قضايا حقوقية في منطقة الرياض.
ووجه “الصمعاني” المحكمة المختصة في المنطقة بسرعة إنفاذ مقتضى التوجيه الكريم، واستكمال الإجراءات بالشراكة مع الجهات المعنية.
وأشاد مهتمون ومختصون بالمسؤولية الاجتماعية بالتوجيه الحكيم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق سراح السجناء المعسرين في منطقة الرياض وأكدوا التوجيه الكريم يدل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين ولم شمل السجناء بأسرهم وهي لفتة كريمة في النظر فيمن تعثرت أوضاعهم الاقتصادية وإعادتهم إلى المجتمع ومنحهم فرصة أخرى لممارسة دورهم الطبيعي والمشاركة فيه.
ومن جهته قال المحامي أحمد الجطيلي، أن توجيه خادم الحرمين الشريفين القاضي بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بمنطقة الرياض في قضايا حقوقية وليست جنائية، دليل على شعور القيادة الرشيدة بشعبها وتلمس احتياجاتهم وحرصهم الدائم على لم شمل الأسر وحفظ كرامتهم وهو غير مستغرب عليهم يحفظهم الله جميعًا، داعين المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة استقرارها وأمنها في ظل قيادتها الرشيدة.
وأشار المحامي الجطيلي، إلى الإجراءات القانونية بناء على هذا التوجيه الكريم تقوم المحكمة المختصة باستكمال الإجراءات بالشراكة مع الجهات المعنية لسرعة الإفراج عن هؤلاء الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت من ضغوط الديون ممن سيطرت عليهم الظروف وأوصلتهم لهذه الحال لتنفرج الكربات عليهم وعلى ذويهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا”، لاسيما أنه إذا خرج سيعمل لكي لا يعود لهذا الضيق مرة أخرى ولعلها فرصة جديدة له ولذويه لإعادة حساباتهم بما يعود بالنفع على الشخص وأسرته ومجتمعه ككل، ولا نملك أمام هذه اللفتة الكريمة إلا أن نقول حفظ الله هذه البلاد وقيادتها وجعلهم ذخرا دائما للحق والعدل والخير وأطال عمر خادم الحرمين الشريفين ووفقه لكل أمر فيه خير في صالح البلاد والعباد.
وبدوره وصف عضو الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية مشاري بن ناهض المشعان، أنها لفته أبوية رائعة ومبهجة ومؤثرة ومثلجة للصدر هذه اللفتة الكريمة الأبوية الحانية التي كان لها أثر طيب ليس على المعسرين من السجناء فقط وإنما على أسرهم الذين سعدوا بهذا التوجيه الملكي والتوجيه بإطلاق جميع السجناء المعسرين من المواطنين في قضايا حقوقية بمنطقة الرياض نظرًا لما يحمله من تلاحم الأسرة وتحقيق مبدأ التكاتف بين أفرادها ولم تقتصر الفرحة عليهم بل شملت جميع أهالي في مناطق المملكة العربية السعودية التي تحمل كل عبارات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وجاءت هذه المكرمة الملكية متزامنة مع تدشين وإطلاق مشروعات تنموية بالرياض، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين.
وأكد المشعان، أن هذا التوجيه حمل زواية الرحمة والتعاطف وهي دليل قوي على تلاحم القيادة مع مواطنيها وفرصة أخرى لتصحيح أوضاعهم المعيشية والعيش الكريم، إن هذا التوجيه سيلعب دورا كبيرا في إشاعة روح الرحمة والمودة في نفوس المواطنين.
ومن جانبه قال نايف بن سعين عضو جمعية النسيم الخيرية، أن التوجيه الملكي يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الدائم بأبنائه المواطنين وهي بادرة حكيمة تحمل كثيرا من العطف الأبوي وهي مستمدة من نهج راسخ لهذه البلاد المباركة بتفقدها لجميع أبنائها، منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهي ليست بغريب على خادم الحرمين الشريفين، وتحمل الكثير من المنافع الاجتماعية على المملكة وستكون سببا في سعادة ولم شمل كثير من الأسر، كذلك ستكون حافزا لمن أطلق سراحهم ليكونوا مواطنين صالحين مندمجين بشكل فعال مع مجتمعهم.