شارك وفد من مجلس الغرف السعودية برئاسة رئيس المجلس الدكتور سامي العبيدي وحضور الأمين العام للمجلس الدكتور سعود المشاري ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي – الصيني المشترك المهندس عبدالله المبطي، في فعاليات منتدى الاستثمار السعودي – الصيني الذي أقيم أمس بالعاصمة الصينية «بكين»، بتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية، بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية الصين الشعبية.
وبين الدكتور العبيدي أن مشاركة أصحاب الأعمال السعوديين في منتدى الاستثمار السعودي – الصيني تهدف للاستفادة من فرص الاستثمار والشراكات التجارية التي يطرحها المنتدى في توثيق العلاقات التجارية والاستثمارية مع نظرائهم الصينيين، مثمناً الدعم الكبير الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية من القيادة السياسية في البلدين الصديقين.
وفي السياق ذاته ناقش اجتماع مجلس الأعمال السعودي – الصيني، أنشطة المجلس والدور المأمول منه خلال الفترة المقبلة في ضوء التوجهات التنموية لكلا البلدين.
وأكد خلال كلمته أن زيارة سمو ولي العهد إلى الصين ولقاءات أصحاب الأعمال السعوديين والصينيين أضافت قوة دفع جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
بدوره عد رئيس الجانب السعودي في المجلس المهندس عبدالله المبطي، الصين من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، ويعول عليها كثيراً في تحقيق رؤية 2030، ومشيراً إلى التطور المطرد في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الماضية حتى وصل إلى 174 مليار ريال بفضل السياسات المحفزة وجاذبية البيئة الاستثمارية في كلا البلدين.
وأضاف أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات التي تهم رجال الأعمال في الجانبين السعودي والصيني، وسبل تعزيز وتنمية التجارة بينهما، بما يحقق بناء شراكات تجارية قوية ترقى لمستوى العلاقات المميزة.
يذكر أن جمهورية الصين الشعبية تعد الشريك التجاري الأكبر للمملكة وتحتل المركز الأول كأهم الدول التي تصدر لها المملكة والثاني بين أهم الدول التي تستورد منها، وتعتمد العلاقة الاقتصادية بين البلدين على أطر مؤسسية قوية وفاعلة ويتمثل ذلك في اللجنة السعودية – الصينية المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي – الصيني، واتفاقية تفادي الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير والطاقة الإنتاجية.