انطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس، أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار (50 عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية).
وشهدت الجلسة الافتتاحية، تسليم الرئاسة من جمهورية بنجلادش الشعبية رئيس الدورة السابقة، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية، وتم انتخاب أعضاء المجلس الجديد (الإمارات رئيسا، وأفغانستان وأوغندا وفلسطين نواباً للرئيس، وبنجلاديش مقرراً).
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة في كلمته الافتتاحية، بالجهود القيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من أجل تعزيز أواصر الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي وتحقيق أهداف المنظمة.
وقدم الشيخ عبدالله بن زايد الشكر للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين وفريقه على الجهود التي يبذلها في سبيل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق لتحقيق أهداف المنظمة التي تحتفل بمرور 50 عاماً على إنشائها.
وأكد سموه وقوف الدول الأعضاء مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، ودعا إلى إنشاء دراسة وقائية لمواجهة الإرهاب والتطرف وتعميمها على الدول الأعضاء لضمان وقف وعدم احتضان أي أفكار متطرفة.
من جهته، ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً على استضافة هذه الدورة، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي ودولة الإمارات العربية المتحدة تودع عام زايد، معبراً عن فخره بما قدمه سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- لشعبه ودولته وأمته الإسلامية، وما تشهده الآن تحت القيادة الرشيدة لحكامها وأبنائها تطوراً مهماً في جميع المجالات وتنطلق بقوة وثبات نحو مستقبل أكثر رفاهية وتقدما.
كما ثمّن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الدعم السخي والتعهد الذي قدمته المملكة العربية السعودية، لصالح خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري.
ودعا الوزير اليماني المجتمع الدولي في كلمة بلاده إلى عدم تجاهل أسباب الكارثة الإنسانية والمرتبطة بممارسات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي جعلت -بحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة- من الوضع الإنساني وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
وطالب اليماني إيران بالالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي والتوقف عن دعم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالأموال والأسلحة والتوقف عن زعزعة أمن المنطقة من خلال دعم الجماعات المسلحة وانتهاج سياسة احترام حق الجوار، والالتزام بمبادئ القانون الدولي.