أشاد الرئيس الجزائرى، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، بالطابع السلمى للمسيرات الشعبية التى شهدتها البلاد مؤخرا، وبنضج المواطنين لاسيما فئة الشباب، محذرا فى الوقت ذاته، من اختراق التظاهرات وإشاعة الفوضى.
وقال بوتفليقة، فى رسالة بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، اليوم الخميس، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية والرقمنة، هدى ايمان فرعون، “شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا فى مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية ووجدنا فى ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بما فيهم شبابنا وكذا لكون التعددية الديمقراطية التى ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معيشا” وذلك وفقا لـ”وكالة الأنباء الجزائرية”.
ودعا الرئيس بوتفليقة إلى الحذر والحيطة من “اختراق هذا التعبير السلمى من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية، قد تؤدى إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات”.
و ذكر “بوتفليقة” أن الجزائر “دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلاها وحريتها كما دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية”، مناشدا الجميع، وبالدرجة الأولى الأمهات، “إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى”.
كما شدد على ضرورة “الحفاظ على الاستقرار للتفرغ، سلطة وشعبا، للاستمرار فى معركة البناء والتشييد ولتسجيل المزيد من الانتصارات والتقدم”، مشيرا إلى أن الجزائر أمامها “العديد من التحديات، اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، لكى تصل إلى مستواها المشروع من الرفاهية لشعبها ومن حضورها الاقتصادى فى الأسواق العالمية ومن إثبات مكانتها أكثر فى المحافل الدولية”.
وتابع قائلا أن “فصل الربيع هو، فى الجزائر، فصل وقفات تذكر محطات كفاحنا وانتصاراتنا، ونرى فى ترقية مكانة المرأة جزءا من هذا الكفاح، كفاح هو اليوم معركة البناء والتشييد”، مناشدا نساء الجزائر “البقاء فى الخط الأمامى فى هذه المعركة السلمية، معركة صون الوطن، معركة الحفاظ على أبناء الوطن، وبعبارة موجزة معركة الجزائر”