ندى محمد 

عاشت الجماهير السعودية ليلة حزينة بعد تعرض ممثلي الوطن النصر والاتحاد لخسارتين في الجولة الثانية من دوري ابطال آسيا 2019م، فالنصر لم يتمكن من المحافظة على تقدمه بالنتيجة وخسر مباراته الثانية على التوالي امام ذوب اهن اصفهان الإيراني 2-3 مساء أمس «الإثنين» على استاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي ضمن مباريات المجموعة الأولى، وتعتبر مباراة الأمس على ارض النصر كونه اختار هذا الملعب محايداً له، وكان بإمكان «فارس نجد» ان يعوض خسارته الأولى وينتصر، لكنه فرط في هذه الفرصة، وكانت ركلة الجزاء التي أهدرها مهاجمه المغربي عبدالرزاق حمدالله في آخر الدقائق نقطة تحول، كون الفريق الإيراني سجل بعدها مباشرة هدف الفوز، وخسر «الأصفر» بأخطاء لاعبيه فالهدف الأول جاء من خطأ ارتكبه حارسه الاسترالي جونز أما الثاني والثالث فسجلا بذات الطريقة وسط غفلة من المدافعين، واستمر الفريق الإيراني في انتصاراته على النصر كونه هو الرابع من اصل اربعة لقاءات سابقة جمعتهما، وبات لزاماً عليه تحقيق نتائج إيجابية في الجولات المقبلة إذا ما أراد تصحيح مسيرته والاحتفاظ بآماله المتبقية لنيل بطاقة المجموعة.

سجل النصر باكراً بواسطة لاعب وسطه البرازيلي جوليانو الذي استغل كرة عرضية أرضية وترجمها بقدمه في الشباك «6»، وأخطأ جونز في التعامل مع إحدى الكرات الأرضية إذ تردد في الخروج من مرماه وخرج بشكل خاطئ واستقبل مرماه رأسية محمد مهدي «30»، وتهيأت كرة للاعب الإيراني وحيد زاده سددها داخل المرمى النصراوي كهدف ثان «40»، وتسبب حمدالله في ركلة جزاء احتسبها له الحكم ونفذها بنجاح في الشباك هدف التعادل النصراوي «57»، وفرح النصراويون بركلة جزاء ثانية لحمدالله لكنه أفسد فرحتهم عندما طوح بالكرة بعيداً «88»، وجاء رد ذوب اهن اصفهان سريعاً برأسية أمير ارسلان الذي أهدى فريقه ثلاث نقاط ثمينة «90».

وبقي النصر بدون أي نقطة في المركز الأخير، أما ذوب اهن فوصل للنقطة الرابعة ثانياً خلف الزوراء العراقي الذي تصدر بعد فوزه العريض على الوصل 5-صفر.

وتعرض الاتحاديون إلى خيبة أمل كبيرة بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها «العميد» في مباراته مع الوحدة الإماراتي 1-4 على استاد آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ضمن مباريات المجموعة الثانية، وبعد الفوز بخماسية على الريان القطري في الجولة الأولى لم يكن اكثر الاتحاديين تشاؤماً يتوقع أن يتعرض «الأصفر» لهذه الخسارة الثقيلة، خصوصاً وأن «اصحاب السعادة» كما يلقب خسر اولى مبارياته، ولم يظهر الاتحاد بمستواه الذي كان يلعب به في الأونة الأخيرة، وغابت الروح عن لاعبيه، وكثرت اخطائهم الفردية، بعكس الوحدة الذي قدم مباراة كبيرة، وبرز مهاجمه الأرجنتيني تيجالي الذي لم يسجل لكنه تفرغ للصناعة ونال نجومية اللقاء، ويعتبر الفوز الوحداوي تاريخياً كونه الأول على الاتحاد في الآسيوية مقابل ثلاثة انتصارات للأخير وتعادل وحيد.

بعد خطأ من المدافع احمد عسيري استلم تيجالي الكرة وتوغل بإتجاه المرمى وتلاعب بالمدافعين ومرر كرة رائعة لزميله محمد برغش الذي اكملها في الشباك هدف أول «16»، واستغل لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو خطأ فردي آخر وسدد كرة استقرت في مرمى الحارس فواز القرني هدف وحداوي ثان «52»، بعدها بأربع دقائق اعاد المهاجم ناصر الشمراني الاتحاد للمباراة وقلص الفارق بتسجيله الهدف الأول «56»، لكن لاعب الوسط المخضرم اسماعيل مطر اصاب الاتحاديين في مقتل عندما سجل الهدف الثالث لفريقه من كرة ثابتة نفذها بطريقة رائعة هزت الشباك «80»، وفي الوقت بدل الضائع اختتم ليوناردو مسلسل الأهداف الوحداوية بتسجيله الهدف الرابع «90+1».

بهذه النتيجة بات لدى الوحدة ثلاث نقاط وهو ذات الرصيد الذي يمتلكه الاتحاد مع أفضلية الاخير بفارق الأهداف، وتساوت كل فرق المجموعة بعد فوز الريان القطري على لوكوموتيف الأوزبكي 2-1.

ويحل الأهلي ضيفاً على باختاكور الأوزبكي في الرابعة من مساء اليوم (الثلاثاء) على استاد باختاكور المركزي بالعاصمة الاوزبكية طشقند، والذي يتسع لـ(55000) متفرج في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويخوض الأهلي اللقاء بطموحات وثقة كبيرتين، ويطمح إلى الفوز على منافسه الاوزبكي واقتناص النقاط الثلاث، ليرفع رصيده إلى ست نقاط، ما يقوي من أمله في حجز مقعد بالمرحلة المقبلة، ويملك الأهلي ثلاث نقاط في صدارة المجموعة بعد الفوز في اللقاء الماضي على السد القطري بنتيجة 2- صفر.

ويسعى الأهلي للظفر بنقاط اللقاء على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهه من حيث الإرهاق الذي أصاب لاعبيه جراء خوض مباريات قوية في فترة قصيرة على المستويين المحلي والخارجي، كما أنه سيواجه فريقاً تسانده جماهير غفيرة يتوقع أن تملأ المدرجات، إلا أن الأهلي سيقابل باختاكور متسلحاً بالخبرة الطويلة التي اكتسبها لاعبوه طوال مشاركاتهم في البطولات الآسيوية، ومن المنتظر أن يلعب المدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي بالقائمة الأساسية التي شاركت في اللقاء الماضي أمام السد، ومن المتوقع أن يعمد فوساتي للضغط على المنافس واللعب على الكرات الطويلة لخط المقدمة من أجل تحقيق الفوز ويغيب عن المشاركة المدافع معتز هوساوي للإصابة، ومن أهم الأوراق لدى المدرب مهاجم الرأس الأخضر ديجانيني تفاريس والمهاجم السوري عمر السومة ولاعبا الوسط عبدالفتاح عسيري وسلمان المؤشر.

في المقابل يعتبر باختاكور الذي أنهى الدوري المحلي في المركز الثاني الموسم الماضي أحد أبرز الأندية الأوزبكية، ويضم عدد من اللاعبين الدوليين، من أبرزهم المدافع ايغوركريمتس والمهاجم مارات بيكمايف، كما يملك باختاكور نقطة واحدة في وصافة ترتيب المجموعة، ويطمح الفريق الأوزبكي الى استغلال عاملي الأرض والجمهور للحصول على أول فوز له في البطولة، وفي الوقت ذاته استمرار المستوى الفني المرتفع الذي ظهر عليه الفريق في الجولة الماضية واستطاع من خلاله التقدم قبل أن يدرك لاعبو بيرسبوليس الايراني التعادل، وعمل المدرب الجورجي شوتا ارفيلادزي على معالجة الأخطاء التي رافقت أداء اللاعبين في المباراة الماضية، ومحاولة استثمار الفرص التي تلوح لهم أمام مرمى الأهلي.

الهلال- الدحيل

يشهد ستاد جامعة الملك سعود بالرياض مواجهة قوية ومثيرة تجمع الهلال بالدحيل القطري الساعة 6:45 من مساء اليوم، في إطار الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا التي تضم معهما فريقي العين الإماراتي واستقلال طهران الإيراني.

ويبحث الهلال عن الفوز الثاني في سباق المجموعة، ويلعب أصحاب الضيافة بهدف الحصول على ثلاث نقاط تضعه بقوة في حسابات التأهل عن هذه المجموعة للدور المقبل في البطولة، ويملك الهلال ثلاث نقاط في المرتبة الثانية، وهو ما يضاعف من أهمية اللقاء بالنسبة للهلاليين.

ويلعب “الزعيم” المواجهة على ارضه وبين جماهيره، ومن المنتظر أن يلعب المدرب الكرواتي زوران ماميتش بذات الأسماء التي خاضت لقاء الجولة الماضية، وتشهد القائمة “الزرقاء” عودة لاعب منتصف الميدان سالم الدوسري الذي غاب عن اللقاء الماضي بداعي الايقاف، ويعاني الهلال من جملة من الغيابات أبرزهم لاعبي الوسط عبدالله عطيف، وسلمان الفرج بداعي الاصابة، ومن أهم الاسماء لدى المدرب المدافعان ياسر الشهراني ومحمد البريك، ولاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو والمهاجم الفرنسي بافيتيمي غوميز.

في المقابل، يحتل الدحيل القطري صدارة المجموعة بثلاث نقاط، ويلعب الضيوف المباراة بهدف واحد، وهو تحقيق العلامة الكاملة من النقاط، بعد أن أدى الفريق مباراة عالية المستوى في اللقاء الماضي أمام استقلال طهران الإيراني، وحرص الجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي روي فاريا على تعديل ومعالجة الأخطاء التي حدثت في اللقاء السابق بحثا عن تحقيق الفوز أو العودة بالتعادل على أقل تقدير، ومن أهم الاسماء المغربيان المدافع مهدي بن عطية والمهاجم يوسف العربي.