قالت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها نجحت في التصدي لهجومين مضادين شنهما مقاتلو تنظيم داعش الأربعاء في الباغوز على القوات التي تقترب من فرض سيطرتها على آخر جيب للتنظيم في شرق سورية.
وأضافت أنها أحبطت هجمات انتحارية للتنظيم خلال المعركة النهائية على الباغوز التي تضم مجموعة من القرى والأراضي الزراعية بالقرب من الحدود العراقية. وقال المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية إن داعش شن هجومه المضاد الثاني مستغلا تصاعد الدخان في سماء الباغوز.
وأضاف أن القتال لا يزال مستمرا لكن التنظيم لم يحرز أي تقدم وجرى إيقافه.وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية “قسد” إن اشتباكات مباشرة عنيفة أسفرت عن “قتل 38 إرهابيا بينهم ثمانية انتحاريين” وأربعة من مقاتلينا”. وتابع قائلا “تقدمت قواتنا وسيطرت على عدة نقاط”.
وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق الباغوز وسُمع دوي طلقات نارية وانفجارات وأزيز طائرات في المعركة التي كانت “قسد” قالت إنها منتهية أو بحكم المنتهية. الى ذلك قال معارضون ورجال إنقاذ وسكان الأربعاء إن قوات النظام السوري قصفت بدعم من طائرات روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سورية في أشد ضربات توجهها منذ أسابيع لآخر معقل للمعارضة في البلاد.
وصارت المعارضة السورية، التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ ثمانية أعوام، محاصرة إلى حد بعيد داخل جيب بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا، ويعيش داخل هذا الجيب حاليا نحو أربعة ملايين شخص منهم مئات الآلاف من معارضي الأسد الذين فروا إلى هناك من أنحاء أخرى في سورية، والجيب خاضع للحماية بموجب اتفاق لخفض التصعيد توصلت إليه العام الماضي روسيا، حليفة الأسد الرئيسية، وإيران وتركيا، التي سبق لها دعم المعارضة وأرسلت قوات لمراقبة الهدنة، وقال سكان إن مدينة إدلب تعرضت لما لا يقل عن 12 ضربة جوية شملت أهدافها سجنا للمدنيين على مشارف المدينة مما أسفر عن فرار عشرات السجناء، وأودت الضربات بحياة عشرة مدنيين على الأقل وأسفرت عن إصابة 45، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها وجهت بالتنسيق مع تركيا ضربات لإدلب مستهدفة مستودعات للطائرات المسيرة والأسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام وقالت إن هذه الجماعة كانت تخطط لشن هجوم على قاعدة جوية روسية رئيسية قرب ساحل البحر المتوسط.