توقع اقتصاديون ارتفاع أحجام السيولة المتداولة الناجمة عن تعاملات مستثمرين محليين وأجانب في سوق الأسهم السعودي، بعد اكتمال المرحلة الأولى من إدراجها ضمن مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، مما يعزز مكانة المملكة اقتصاديا، مشيرين إلى أن تركيبة السوق السعودي من خلال الثلاثة المؤشرات التي يدخل إليها السوق ستكون لها في حدود وزن 2.5 %.
وأول من أمس أعلنت “تداول” أنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة “فوتسي راسل” و”إس آند بي داو جونز” للأسواق الناشئة، يوم الاثنين القادم 18 مارس 2019، بحسب أسعار الإقفال أمس.
وقال المحلل الاقتصادي د. عبدالله باعشن: إن السوق السعودي يشهد نقلة نوعية بترقيته لمؤشرات الأسواق الناشئة، تبدأ هذه النقلة يوم الاثنين المقبل، مما يعني أن السوق السعودي دخل مرحلة في مجموعة من الأسواق تستحوذ على مليارات الدولارات، مشيراً إلى أن السوق يضم مجموعة من الشركات الكبرى والتي ينظر إليها المستثمرون بنظرة إيجابية وخاصة في قطاع البتروكيميائيات وقطاع البنوك وقطاع الاتصالات وبعض القطاعات الأخرى فيما يسمى بالقطاعات الدفاعية.
وتوقع باعشن أن تدخل السيولة في السوق بداية الأسبوع المقبل، متوقعاً محافظة السوق السعودي على 8500 نقطة مما سيساهم في الصعود التدريجي للسوق نتيجة لارتفاع مكرر الربحية، مشيراً إلى أن تركيبة السوق السعودي من خلال الثلاثة المؤشرات التي يدخل إليها ستكون لها في حدود وزن 2.5 %، متوقعاً حجم السيولة التي ستدخل السوق السعودي خلال هذا العالم حتى نهاية 2019 بمبلغ 50 مليار ريال.
وأضاف باعشن أن هذه الخطوة من شأنها جذب سيولة جديدة، والمستثمرون سينظرون إلى السوق كبداية إيجابية ومكان للفرص وأصبح الدخول فيه واقعا، لافتا إلى أن السوق بدأ يتلمس هذه الجهود والإنجازات مما ينعكس إيجابا على المؤشرات لاسيما من ناحية القيمة.
وقال: إن حركة المؤشر بدأت في مرحلة الصعود وسيظل في حالة صعود خلال الجلسات القادمة قبل الترقية لأول مؤشر، متوقعاً أن يصعد المؤشر إلى 9300 نقطة، أي بنسبة 10 %.
من جهته قال المحلل الاقتصادي فيصل البقمي: إن سوق الأسهم السعودي سيحقق قفزات قياسية على مستوى المؤشرات الرئيسة لا سيما المتعلقة بالقيمة النقدية وكميات الأسهم، وكذلك أعداد الصفقات المبرمة، متوقعاً ارتفاع حجم السيولة في السوق السعودي مما يعود بالإيجاب على أسعار الشركات المدرجة. وأكد البقمي أن حجم التدفقات النقدية المتوقعة قد تتجاوز العشر مليارات ريال من المستثمرين الأجانب وسيعزز من استقرار السوق وكفاءته ومستوى الشفافية، لافتاً إلى أن المؤشر العام السعودي لديه دعم عند مستوى 8260 نقطة، ويستهدف المؤشر العام السعودي مستوى 10 آلاف نقطة بدعم من قطاع المصارف والمواد الأساسية والطاقة والتطوير، مبيناً أن من أهم مميزات الانضمام لمؤشر فوتسي تكمن في رفع مستوى جاذبية السوق السعودي للاستثمارات الأجنبية الضخمة الموجودة على شكل صناديق ومؤسسات مالية أجنبية التي تُدار وتُقيم أصولها بناءً على مؤشر فوتسي، وأضاف أن مجريات الحركة في السوق تؤكد عافيته الناتجة عن الجهود التي تبذلها إدارة هيئة أسواق المال لتهيئة البيئة المناسبة والمواتية له.
من جهتها توقعت شركة “الجزيرة كابيتال” بدء موجة صاعدة جديدة للمؤشر العام للسوق السعودي – تاسي على المستوى اليومي؛ في ظل إيجابية بعض المؤشرات الفنية اليومية.
كما توقعت أن تصل عمليات الصعود إلى 8930 نقطة كمرحلة أولى، مشيرة إلى أن المؤشر استطاع بالنظر للحركة اليومية تكوين قاعين متتالين والارتداد بشكل ملحوظ من قرب المستويات المحددة سابقا عند 8365 نقطة.
وتوقعت الجزيرة كابيتال، أن مؤشرات الزخم للسوق السعودي بدأت تعطي إشارات محتملة لعمليات استكمال الصعود، وذلك في ظل دعم أخبار عمليات الإدراج المرحلية في مؤشرات فوتسي ومورجان ستانلي “إم إس سي آي”.